الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.الصرف: {أفضتم} فيه إعلال بالحذف أصله أفاضتم- والألف فيه منقلبة عن ياء- فلمّا جاءت الألف ساكنة قبل الضاد الساكنة لمناسبة البناء حذفت، وزنه أفلتم. {عرفات} اسم جمع سمي به مكان بعينه كأذرعات، وإنّما صرف وفيه علّتان لأن تنوينه تنوين المقابلة لا تنوين التمكين، أي أن هذا التنوين هو نظير النون في {مسلمون} وليس دليل الصرف. وهذا الاسم من الأسماء المرتجلة إلا على القول بأن أصله جمع. {المشعر} اسم جبل، سمي مشعرا زنة معبد من الشعار وهو العلامة لأنه من معالم الحج. .الفوائد: أ- الأول كلمات لها صورة جمع المؤنث ولكن ليس لها مفرد، لفظها وإنما لها مفرد من معناها، مثل أولات بمعنى صاحبات ومفردها ذات بمعنى صاحبة. وبما أن كلمة أولات مضافة دائما فهي تعرب اعراب جمع المؤنث بدون تنوين، ومثلها لفظ اللات وهي اسم موصول لجمع الإناث وتعرب إعرابه وهناك من يبنيها على الكسر فهي عندهم اسم جمع لكلمة التي. ب- النوع الثاني من ملحقات جمع المؤنث السالم، هو كل ما كان من جمع المؤنث أو ملحقاته ثم انتقل فأصبح علما على رجل أو امرأة أو مكان أو غير ذلك من أمثلته سعادات وزينبات، وعنايات، ونعمات، وعرفات، وأذرعات. فهذه لفظها لفظ جمع المؤنث ولكنها تطلق على مفرد سواء كان مذكرا أم مؤنثا وفي إعراب هذا النوع الأخير من الأسماء ثلاثة أقوال، الأول: يعربه إعراب جمع المؤنث السالم مع التنوين، والثاني يعربه إعراب جمع المؤنث السالم ولكن بدون تنوين، والثالث: يعربه إعراب الممنوع من الصرف يرفع بالضمة، وينصبه ويجره بالفتحة ولكن بدون تنوين. إن الآراء الثلاثة جائزة وإنما الأفضلية للرأي الأخير. ونحض على استعماله دون غيره. 2- كثيرا ما يتساءل الناس عن الحج إذا نجمت عنه منفعة كمن يتجر في الحج ومن يؤجر نفسه أثناء الحج سواء للخدمة أو ليحج عن آخر لم يستطع أن يحج. إلى آخر ما هنالك من المنافع وللاجابة على هذا التساؤل نورد هذه الأحاديث: أ- روى البخاري عن ابن عباس: قال: كانت عكاظ والمجنة وذو المجاز اسواقا في الجاهلية فتأثم الناس أن يتجروا في الموسم فنزلت {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم} في مواسم الحج. ب- وفي رواية عن أبي أمامه التيمي قال: قلت لابن عمر: إنا نكرى فهل لنا من حج؟ قال: أليس تطوفون بالبيت. وتأتون بالمعروف وترمون الحجار، وتحلقون رؤوسكم؟ قال: قلنا بلى: فقال ابن عمر: جاء رجل إلى النبي صلّى اللّه عليه وسلّم فسأله عن الذي سألتني: فلم يجبه حتى نزل عليه جبريل بهذه الآية: {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم}. وقد نزلت إباحة البيع والشراء والكراء في الحج وسماها القرآن ابتغاء من فضل اللّه. ليشعر من يزاولها أنه يبتغي من فضل اللّه حين يتجر وحين يعمل بأجر وحين يطلب أسباب الرزق إنما هو يطلب من فضل اللّه. .[سورة البقرة: آية 199]: .الإعراب: جملة: {أفيضوا} لا محل لها معطوفة على جملة اذكروا اللّه في الآية السابقة. وجملة: {أفاض الناس} في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: {استغفروا اللّه} لا محلّ لها معطوفة على جملة أفيضوا. وجملة: {إنّ اللّه غفور} لا محلّ لها تعليليّة. .الصرف: .[سورة البقرة: آية 200]: .الإعراب: جملة: {قضيتم} في محلّ جرّ بإضافة إذا إليها. وجملة: {اذكروا اللّه} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: {من الناس} من يقول لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: {يقول} لا محلّ لها صلة الموصول أو في محلّ رفع نعت من. وجملة: {النداء وجوابها} في محلّ نصب مقول القول. وجملة: {آتنا في الدنيا} لا محلّ لها جواب النداء استئنافيّة. وجملة: {ما له في الآخرة من خلاق} لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة أي: فيعطى وما له.. من خلاق. .الصرف: {آتنا} في الكلمة إعلال بالحذف لمناسبة البناء في الأمر، أصله في المضارع يؤتي. حذفت الياء- حرف العلّة- لبناء الفعل على حذف حرف العلّة.. وزنه أفعنا انظر الآية 43 من هذه السورة لمعرفة تركيب المدّ. .البلاغة: .الفوائد: فلو تأخر موحشا لكان نعتا للطلل، ولكن عند ما تقدم أصبح حالا فتأمّل. 2- يحسب القارئ لأول وهلة أن اللّه يطلب من الحاج أن يذكره كما يذكر أباه وأمه وأقاربه ولكن ليس الأمر كذلك: فقد كانوا في أسواق الجاهلية يتفاخرون بالآباء والأجداد ويذكرون مآثرهم ومناقبهم: فأراد اللّه أن يغيروا هذه السنة السيئة لسنة أفضل وأقوم وهي أن يذكروا اللّه بدلا من انشغالهم بذكر الآباء والأجداد. .[سورة البقرة: آية 201]: .الإعراب: جملة: {منهم من يقول} لا محلّ لها معطوفة على جملة من الناس من يقول. وجملة: {قنا عذاب النار} لا محلّ لها معطوفة على جملة آتنا. .الصرف: .[سورة البقرة: آية 202]: .الإعراب: جملة: {أولئك لهم نصيب} لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: {لهم نصيب} في محلّ رفع خبر المبتدأ أولئك. وجملة: {كسبوا} لا محلّ لها صلة الموصول {ما}. وجملة: {اللّه سريع الحساب} لا محلّ لها استئنافيّة. .الصرف: {سريع} صفة مشتقّة من سرع يسرع باب فرح وباب كرم، فهو صفة مشبّهة باسم الفاعل وزنه فعيل. {الحساب} مصدر سماعيّ لفعل حاسب الرباعيّ وزنه فعال بكسر الفاء، أمّا المصدر القياسيّ للفعل فهو محاسبة.
|