الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
إلى غير ذلك من أبيات تلك القصيدة تكسر في الفواصل وإجراء الفواصل في الوقف مجرى القوافي مهيع معروف كقوله تعالى: {الظنونا} و{الرسولا} في سورة الأحزاب وحمل الوصل على حالة الوقف موجود أيضًا في الفواصل.{وَأَذِنَتْ لِرَبّهَا} أي استمعت له تعالى يقال أذن إذا سمع قال الشاعر: وقال قعنب: والاستماع هنا مجاز عن الانقياد والطاعة أي انقادت لتأثير قدرته عز وجل حين تعلقت إرادته سبحانه بانشقاقه انقياد المؤمور المطواع إذا ورد عليه أمر الآمر المطاع والتعرض لعنوان الربوبية مع الإضافة إليها للإشعار بعلة الحكم وهذه الجملة ونظيرتها بعد قيل بمنزلة قوله تعالى: {أَتَيْنَا طَائِعِينَ} [فصلت: 11] في الانباء عن كون ما نسب إلى السماء والأرض من الانشقاق والمد وغيرهما جاريا علي مقتضى الحكمة على ما قرروه {وَحُقَّتْ} أي جعلت حقيقة بالاستماع والانقياد لكن لا بعد إن لم تكن كذلك بل في نفسها وحد ذاتها من قولهم هو محقوق بكذا وحقيق به وحاصل المعنى انقادت لربها وهي حقيقة وجديرة بالانقياد لما أن القدرة الربانية لاي تعاصاها أمر من الأمور لا لأمر اختصت به من بين الممكنات وذكر بعضهم أن أصل الكلام حق الله تعالى عليها بذلك أي حكم عليها بتحتم الانقياد على معنى أراده سبحانه منها إرادة لا نقض لها وقيل المعنى وحق لها أن تنشق لشدة الهول والجملة على ما اختاره بعض الأجلة اعتراض مقرر لما قبلها وقيل معطوفة عليه وليس بذاك.{وَإِذَا الأرض مُدَّتْ} قال الضحاك بسطت باندكاك جبالها وآكامها وتسويتها فصارت قاعاً صفصفا لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً وقال بعضهم زيدت سعة وبسطة من مده بمعنى أمده أي زاده ونحوه ما قيل جرت فزاد انبساطها وعظمت سعتها وأخرج الحاكم بسند جيد عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «تمد الأرض يوم القيامة مد الأديم ثم لا يكون لابن آدم منها إلا موضع قدميه»{وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا} أي رمت ما في جوفها من الموتى والكنوز كما أخرج ذلك عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة وإليه ذهب الزجاج واقتصر بعضهم كابن جبير وجماعة على الموتى بناء على أن إلقاء الكنوز إذا خرج الدجال وكأن من ذهب إلى الأول لا يسلم إلقاء الكنوز يومئذ ولو سلم يقول يجوز أن لا يكون عاماً لجميع الكنوز وإنما يكون كذلك يوم القيامة والقول بأن يوم القيامة متسع يجوز أن يدخل فيه وقت خروج الدجال ينبغي أن يلقى ولا يلتفت إليه {وَتَخَلَّتْ} أي وخلت عما فيها غاية الخلو حتى لم يبق فيها شيء من ذلك كأنها تكلفت في ذلك أقصى جهدها فصيغة التفعل للتكلف والمقصود منه المبالغة كما في قولك تحلم الحليم وتكرم الكريم وقيل تخلت ممن على ظهرها من الإحياء وقيل مما على ظهرها من جبالها وبحارها وكلا القولين كما ترى وقد أخرج أبو القاسم الجيلي في الديباج عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أول من تنشق عنه الأرض فاجلس جالساً في قبري وأن الأرض تحرك بي فقلت لها مالك فقالت إن ربي أمرني أن ألقى ما في جوفي وأن أتخلى فأكون كما كنت» إذ لا شيء في ذلك وقوله تعالى: {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وتخلت}.{وَأَذِنَتْ لِرَبّهَا} في الإلقاء وما بعده {وَحُقَّتْ} الكلام فيه نظير ما تقدم وفيه إشارة إلى أن ما ذكر وإن أسند إلى الأرض فهو بفعل الله تعالى وقدرته عز وجل وتكرير كلمة إذا لاستقلال كل من الجملتين بنوع من القدرة.{ويا أَيُّهَا الإنسان إِنَّكَ كادِحٌ} أي جاهد ومجد جدًّا في عملك من خير وشر {إلى رَبّكَ كَدْحاً} أي طول حياتك إلى لقاء ربك أي إلى الموت وما بعده من الأحوال الممثلة باللقاء والكدح جهد النفس في العمل حتى يؤثر فيها من كدح جلده إذا خدشه قال ابن مقيل: وقال آخر: {فملاقيه} أي فملاق له عقيب ذلك لا محالة من غير صارف يوليك عنه والضمير له عز وجل أي فملاقي جزائه تعالى وقيل هو للكدح أي فملاقي جزاء الكدح وبولغ فيه على نحو إنما هي أعمالكم ترد إليكم والظاهر أن ملاقيه معطوف على {كادِحٌ} على القولين.وقال ابن عطية بعد ذكره الثاني فالفاء على هذا عاطفة جملة الكلام على الجملة التي قبلها والتقدير فأنت ملاقيه ولا يظهر وجه التخصيص والمراد بالإنسان الجنس كما بؤذن به التقسيم بعد وقال مقاتل المراد به الأسود بن هلال المخزومي جادل أخاه أبا سلمة في أمر البعث فقال أبو سلمة أي والذي خلقك لتركبن الطبقة ولتوافين العقبة فقال الأسود فأين الأرض والسماء وما حال الناس وكأنه أراد أنها نزلت فيه وهي تعم الجنس وقيل المراد أبي بن خلف كان يكدح في طلب الدنيا وإيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم والإصرار على الكفر ولعل القائل أراد ذلك أيضًا وأبعد غاية الإبعاد من ذهب إلى أنه الرسول عليه الصلاة والسلام على أن المعنى إنك تكدح في إبلاغ رسالات الله عز وجل وإرشاد عباده سبحانه واحتمال الضرر من الكفار فأبشر فإنك تلقى الله تعالى بهذا العمل وهو غير ضائع عنده جل شأنه وجواب إذا قيل قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِىَ كتابه بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً} إلخ كما في قوله تعالى: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مّنّى هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 38] وقوله تعالى: {يا أيها الإنسان} [الانشقاق: 6] إلخ اعتراض وقيل هو محذوف للتهويل أي كان ما كان مما يضيق عنه نطاق البيان وقدره بعضهم نحو ما صرح به في سورتي التكوير والانفطار وقيل هو ما دل عليه {القرءان خَلَقَ الإنسان} إلخ وتقديره لاقى الإنسان كدحه وقيل هو نفسه على حذف الفاء والأصل في أيها الإنسان أو بتقدير يقال.وقال الأخفش والمبرد هو قوله تعالى: {فملاقيه} بتقدير فأنت ملاقيه ليكون مع المقدر جملة وعلى هذا جملة {يا أيها الإنسان} إلخ معترضة وقال ابن الأنباري والبلخي هو {وأَذِنَتْ} على زيادة الواو كما قيل في قوله تعالى: {حتى إِذَا جَاءوهَا وَفُتِحَتْ أبوابها} [الزمر: 73] وعن الأخفش أن إذا هنا لا جواب لها لأنها ليست بشرطية بل هي في {إذا السماء} [الانشقاق: 1] متجردة عنها مبتدأ وفي {وإذا الأرض} [الانشقاق: 3] خبر والواو زائدة أي وقت انشقاق السماء وقت مد الأرض وقيل لا جواب لها لأنها ليست بذلك بل متجردة عن الشرطية واقعة مفعولاً لا ذكر محذوفاً ولا يخفى ما في بعض هذه الأقوال من الضعف ولعل الأولى منها الأولان والحساب اليسير السهل الذي لا مناقشة فيه كما قيل وفسره عليه الصلاة والسلام بالعرض وبالنظر في الكتاب مع التجاوز فقد أخرج الشيخان والترمذي وأبو داود عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس أحد يحاسب إلا هلك قلت يا رسول الله جعلني الله تعالى فداك أليس الله تعالى يقول: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِىَ كتابه بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً} قال ذلك العرض يعرضون ومن نوقش الحساب هلك» وأخرج أحمد وعبد بن حميد وابن مردويه والحاكم وصححه عن عائشة قالت «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بعض صلاته اللهم حاسبني حساباً يسيراً فلما انصرف عليه الصلاة والسلام قلت يا رسول الله ما الحساب اليسير قال إن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه».{وَيَنقَلِبُ إلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً} أي عشيرته المؤمنين مبتهجاً بحاله قائلاً {هاؤم اقرؤا كتابيه} [الحاقة: 19] وقيل أي فريق المؤمنين ملطاً وإن لم يكونوا عشيرته إذ كل المؤمنين أهل للمؤمن من جهة الاشتراك في الإيمان وقيل أي إلى خاصته ومن أعده الله تعالى له في الجنة من الحور والغلمان وأخرج هذا ابن المنذر عن مجاهد وقرأ زيد بن علي {ويقلب} مضارع قلب مبنياً للمفعول. اهـ.
والقول في جملة: {وإذا الأرض مُدَّتْ} مثل القول في جملة {إذا السماء انشقت} في تقديم المسند إليه على المسند الفعلي.ومَدّ الأرض: بسطها، وظاهر هذا أنها يُزال ما عليها من جبال كما يُمد الأديم فتزول انثناءاته كما قال تعالى: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً} [طه: 105 107].ومن معاني المدّ أن يكون ناشئاً عن اتساع مساحة ظاهرها بتشققها بالزلازل وبروز أجزاء من باطنها إلى سطحها.ومن معاني المدّ أن يزال تكويرها بتمدد جسمها حتى تصير إلى الاستطالة بعد التكوير.وذلك كله مما يؤذن باختلال نظام سير الأرض وتغير أحوال الجاذبية وما يحيط بالأرض من كرة الهواء فيعقب ذلك زوالُ هذا العالم.وقوله: {وألقت ما فيها} صالح للحمل على ما يناسب هذه الاحتمالات في مدّ الأرض ومحتمل لأن تنقذف من باطن الأرض أجزاء أخرى يكون لانقذافها أثر في إتلاف الموجودات مثلُ البراكين واندفاعُ الصخور العظيمة وانفجار العيون إلى ظاهر الأرض فيكون طوفان.{وتخلت} أي أخرجت ما في باطنها فلما يبق منه شيء لأن فعل تخلّى يدل على قوة الخلوّ عن شيء لما في مادة التفعل من الدلالة على تكلف الفعل كما يقال تكرم فلان إذا بالغ في الإِكرام.والمعنى: إنه لم يبق مما في باطن الأرض شيء كما قال تعالى: {وأخرجت الأرض أثقالها} [الزلزلة: 2].وتقدم الكلام على نظير قوله: {وأَذِنَتْ لربها وَحُقَّتْ} آنفاً.وجملة: {يا أيها الإنسان إنك كادِحٌ} إلى آخره جواب {إذا} باعتبار ما فُرع عليه من قوله: {فملاقيه} ونسب هذا إلى المبرد، أي لأن المعطوف الأخير بالفاء في الأخبار هو المقصود مما ذكر معه.فالمعنى: إذا السماء انشقت وإذا الأرض مُدَّتْ لاقيتَ ربك أيها الإنسان بعد كدحك لملاقاته فكان قوله: {إنك كادِحٌ} إدماجاً بمنزلة الاعتراض أمام المقصود.وجوز المبرد أن يكون جواب {إذا} محذوفاً دل عليه قوله: {فملاقيه} والتقدير: إذا السماء انشقت إلى آخره لاقيتَ أيها الإنسان ربك.وجوز الفرّاء أن يكون جواب {إذا} قوله: {وأَذِنَتْ لربها} وإن الواو زائدة في الجواب.ورده ابن الأنباري بأن العرب لا تقحم الواو إلا إذا كانت {إذا} بعد (حتى) كقوله تعالى: {حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها} [الزمر: 73] أو بعد (لما) كقوله تعالى: {فلما أسلما وتله للجبين وناديناه أن يا إبراهيم} [الصافات: 103، 104] الآية.وقيل: الجواب: {فأما من أوتي كتابه بيمينه} [الانشقاق: 7]، ونسب إلى الكسائي واستحسنه أبو جعفر النحاس.والخطاب لجميع الناس فاللام في قوله: {الإنسان} لتعريف الجنس وهو للاستغراق كما دل عليه التفصيل في قوله: {فأما من أوتي كتابه بيمينه إلى قوله: كان به بصيراً} [الانشقاق: 15].والمقصود الأول من هذا وعيد المشركين لأنهم الذين كذبوا بالبعث.فالخطاب بالنسبة إليهم زيادة للإِنذار، وهو بالنسبة إلى المؤمنين تذكير وتبشير.وقيل: أريد إنسان معين فقيل: هو الأسود بن عبد الأسد بالسين المهملة في (الاستيعاب) و(الإِصابة) ووقع في (الكشاف) بالشين المعجمة كما ضبطه الطيبي وقال هو في (جامع الأصول) بالمهملة، وقيل: أُبيّ بن خلف، وقد يكون أحدهما سبب النزول أو هو ملحوظ ابتداء.والكدحُ: يطلق على معان كثيرة لا نتحقق أيَّها الحقيقة، وقد أهمل هذه المادة في (الأساس) فلعله لأنه لم يتحقق المعنى الحقيقي.وظاهر كلام الراغب أن حقيقته: إتعاب النفس في العمل والكد.وتعليق مجروره في هذه الآية بحرف (إلى) تؤذن بأن المراد به عمل ينتهي إلى لقاء الله، فيجوز أن يضمن {كادِحٌ} معنى ساعٍ لأن كدح الناس في الحياة يتطلبون بعمل اليوم عملاً لغد وهكذا، وذلك يتقضَّى به زمن العمر الذي هو أجل حياة كل إنسان ويعقبه الموت الذي هو رجوع نفس الإنسان إلى محض تصرف الله، فلما آل سعيه وكدحه إلى الموت جُعِل كدحُه إلى ربه.فكأنه قيل: إنك كادِحٌ تسعى إلى الموت وهو لقاء ربك، وعليه فالمجرور ظرف مستقر هو خبر ثان عن حرف (إنَّ)، ويجوز أن يضمن {كادِحٌ} معنى ماش فيكون المجرور ظرفاً لغواً.و{كدحاً} منصوب على المفعولية المطلقة لتأكيد {كادِحٌ} المضمن معنى ساع إلى ربك، أي ساع إليه لا محالة ولا مفر.وضمير النصب في {ملاقيه} عائد إلى الرب، أي فملاق ربك، أي لا مفر لك من لقاء الله ولذلك أكد الخبر بإن.{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كتابهُ بِيَمِينِهِ (7)}هذا تفصيل الإِجمال الذي في قوله: {إنك كادِحٌ إلى ربك كدحاً فملاقيه} [الانشقاق: 6] أي رجوع جميع الناس أولئك إلى الله، فمن أوتي كتابه بيمينه فريق من الناس هم المؤمنون ومن أوتي كتابه وراء ظهره فريق آخر وهم المشركون كما دلّ عليه قوله: {إنه ظن أن لن يحور}، وبين منتهاهما مراتب.وإنما جاءت هذه الآية على اعتبار تقسيم الناس يومئذ بين أتقياء ومشركين.والكتاب: صحيفة الأعمال، وجعل إيتاؤه إياه بيمينه شعاراً للسعادة لِما هو متعارف من أن اليد اليمنى تتناول الأشياء الزكية وهذا في غريزة البشر نشأ عن كون الجانب الأيمن من الجسد أقدر وأبدر للفعل الذي يتعلق العزم بعمله فارتكز في النفوس أن البركة في الجانب الأيمن حتى سَموا البركة والسعادة يُمناً، ووسموا ضدها بالشؤم فكانت بركة اليمين مما وضعه الله تعالى في أصل فطرة الإنسان، وتقدم عند قوله تعالى: {قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين} في سورة [الصافات: 28]، وقوله: {وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين} [الواقعة: 27].وقوله: {وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال} في سورة [الواقعة: 41]، وقوله: {فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة} في سورة [الواقعة: 8، 9].والباء في قوله: {بيمينه} للملابسة أو المصاحبة، أو هي بمعنى (في)، وهي متعلقة بـ: {أوتي}.وحرف (سوف) أصله لحصول الفعل في المستقبل، والأكثر أن يراد به المستقبل البعيد وذلك هو الشائع، ويقصد به في الاستعمال البليغ تحقق حصول الفعل واستمراره ومنه قوله تعالى: {قال سوف أستغفر لكم ربي} في سورة [يوسف: 98]، وهو هنا مفيد للتحقق والاستمرار بالنسبة إلى الفعل القابل للاستمرارِ وهو ينقلب إلى أهله مسروراً وهو المقصود من هذا الوعد.وقد تقدم عند قوله تعالى: {فسوف نصليه ناراً} في سورة [النساء: 30].والحساب اليسير: هو عَرْض أعماله عليه دون مناقشة فلا يَطول زمنه فيعجَّلُ به إلى الجنة، وذلك إذا كانت أعماله صالحة، فالحساب اليسير كناية عن عدم المؤاخذة. اهـ.
|