الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: العلل المتناهية في الأحاديث الواهية
.كتاب النوم: .حديث في النهي عن النوم إلى طلوع الشمس: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ. أما ابن أَبِي فروة فهو إِسحاق. قال أَحمَد: لا يحل عندي الرواية عَنهُ. وقال يَحيَى: كذاب. وقال الفلاس، والنسائي، والدارقطني: متروك. وأما إِسماعِيل بن عياش فضعيف. .حديث في النزول ليلة الجمعة والصعود ليلة الجمعة: طَرِيقٌ آخَرُ: - أَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: أَخبرنا أَبُو نُعَيمٍ الحافِظُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن يُوسُفَ بنِ خَلادٍ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن كَثِيرِ بنِ الصَّلتِ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَبدِ الله مُحَمد بن مُحَمد بنِ عُمر الواقِدِيُّ، قال: حَدَّثَنِي مُوسَى بن داوُدَ، عَن أَبِي بِلالٍ، عَن خُزَيمَةَ بنِ خازِمٍ، عَن الفَضلِ بنِ الرَّبيع، عَن المَهدِيِّ، عَن المَنصُور، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: «كان النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذا كان الصَّيفُ خَرَجَ مِنَ البَيتِ لَيلَةَ الجُمُعَةِ، وإِذا كان الشِّتاءُ نَزَلَ، ودَخَلَ البَيتَ لَيلَةَ الجُمُعَةِ». قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ. أما الطريق الأول: ففيه: عُمَر بن مُوسَى. قال النسائي، والدارقطني: عُمَر متروك. وقال ابن عدي: عُمَر فِي عداد من يضع الحديث. قال: ولا يجوز الاحتجاج بعثمان. وأما الطريق الثاني: فقال أَبُو بَكر الخطيب: هو غريب جدًا من حديث المهدي عن آبائه، وعجيب من رواية الفضل بن الرَّبِيع عن المهدي، وعزيز من حديث خزيمة بن خازم القائد عن الفضل، لم أكتبه إلا بهذا الإسناد. وقال المؤلف، قلت: هَذا الترتيب لا يحتاج إليه فيقول غريب وعجيب، فَإِن أَبا بلال وموسى بن داوُد مجهولان. .ذكر منامات روي عن رسول الله أنه رآها: - حَدَّثنا أَبُو زَيد جَعفَرُ بن زَيد الشامِيُّ لَفظًا، قال: أَخبرنا أَبُو طالِبٍ عَبد القادِرِ بن مُحَمد بنِ يُوسُفَ، قال: أَخبرنا أَبُو مُحَمد الحَسن بن عَلِي الجَوهَرِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بن لُؤلُؤٍ الوَراقُ، قال: أَخبرنا أَبُو حَفصٍ عُمر بن أَيُّوبَ السَّقطِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو الوَلِيدِ بِشرُ بن الوَلِيدِ القاضِي، قال: حَدَّثنا الفَرَجُ بن فَضالَةَ، قال: حَدَّثنا هِلالُ أَبُو جَبَلَةَ، عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَن عَبدِ الرَّحمَن بنِ سَمُرَةَ، قال: «خَرَجَ عَلَينا رَسول الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يَومٍ ونَحنُ فِي مَسجِدِ المَدِينَةِ، فَقال: إِنِّي رَأَيتُ اللَّيلَةَ عَجَبًا، قالُوا: وما هو يا رَسُولَ الله؟ قال: رَأَيتُ رَجُلا مِن أُمَّتِي جاءَهُ مَلَكُ المَوتِ لِيَقبِضَ رُوحَهُ، فَجاءَهُ بِرُّهُ بِوالِدِهِ فَرَدَّهُ عَنهُ، ورَأَيتُ رَجُلا مِن أُمَّتِي قَدِ احتَوَشَتهُ الشَّياطِينُ، فَجاءَهُ ذِكرُ الله عَزَّ وجَلَّ فَخَلَّصَهُ مِن بَينِهُم، ورَأَيتُ رَجُلا مِن أُمَّتِي يُسَلَّطُ عَلَيهِ عَذابُ القَبرِ، فَجاءَهُ وُضُوءهُ فاستَنقَذَهُ مِنهُ، ورَأَيتُ رَجُلا مِن أُمَّتِي احتَوَشَتهُ مَلائِكَةُ العَذابِ، فَجاءَتهُ صَلاتُهُ فاستَنقَذَتهُ مِن أَيدِيهِم، ورَأَيتُ رَجُلا مِن أُمَّتِي يَلهَثُ عَطَشًا، كُلَّما ورَدَ حَوضًا مُنِعَ مِنهُ، فَجاءَهُ صَومُهُ رَمَضانَ فَسَقاهُ وأَرواهُ، ورَأَيتُ رَجُلا مِن أُمَّتِي والنَّبِيُّونَ حِلَقًا حِلَقًا، كُلَّما دَنا إِلَى حَلقَةٍ ظَنَّ أَنَّهُ مِنها رُدَّ، فَجاءَهُ اغتِسالُهُ مِنَ الجَنابَةِ، فَأَخَذَهُ بِيَدِهِ فَأَجلَسَهُ إِلَى جَنبِي، ورَأَيتُ رَجُلا مِن أُمَّتِي مِن بَينِ يَدَيهِ ظُلمَةٌ، وعَن شِمالِهِ ظُلمَةٌ، ومِن فَوقِهِ ظُلمَةٌ، ومَن تَحتِهِ ظُلمَةٌ، وهو مُتَحَيِّرٌ فِيها، فَجاءَهُ حَجُّهُ وعُمرَتُهُ، واستَنقَذاهُ مِنَ الظُّلمَةِ وأَدخَلاهُ النُّورَ، ورَأَيتُ رَجُلا مِن أُمَّتِي يُكَلِّمُ المُؤمِنِينَ فَلا يُكَلِّمُونَهُ فَجاءَتهُ صِلَةُ الرَّحِمِ، فَقالت: يا مَعشَرَ المُؤمِنِينَ، كَلِّمُوهُ، فَإِنَّهُ كان واصِلا لِلرَّحِمِ، فَكَلَّمُوهُ وصافَحُوهُ، ورَأَيتُ رَجُلا مِن أُمَّتِي يَتَّقِي وهَجَ النارِ وشَرَرَها بِيَدِهِ عَن وجهِهِ، فَجاءَتهُ صَدَقَتُهُ فَصارَت سِترًا عَلَى رَأسِهِ وظِلا عَلَى وجهِهِ، ورَأَيتُ رَجُلا مِن أُمَّتِي قَد أَخَذَتهُ الزَّبانِيَةُ مِن كُلِّ مَكانٍ، فَجاءَهُ أَمرُهُ بِالمَعرُوفِ ونَهيُهُ عَن المُنكَرِ، فاستَنقَذاهُ مِن أَيدِيهِم، وأَدخَلاهُ فِي مَلائِكَةِ الرَّحمَةِ وصارَ مَعَهُم، وَرَأَيتُ رَجُلا مِن أُمَّتِي جاثِيًا عَلَى رُكبَتَيهِ بَينَهُ وبَينَ الله حِجابٌ، فَجاءَهُ حُسنُ خُلُقِهِ، فَأَخَذَهُ بِيَدِهِ فَأَدخَلَهُ عَلَى الله عَزَّ وجَلَّ، ورَأَيتُ رَجُلا مِن أُمَّتِي قَد هَوَت صَحِيفَتُهُ قِبَلَ شِمالِهِ، فَجاءَهُ خَوفُهُ مِنَ الله تَعالَى، فَأَخَذَ صَحِيفَتَهُ فَجَعَلَها فِي يَمِينِهِ، ورَأَيتُ رَجُلا مِن أُمَّتِي قَد خُفَّ مِيزانُهُ، فَجاءَتهُ أَفراطُهُ، يَعنِي: أَولادَهُ الصِّغارَ، فَثَقُلَت مِيزانُهُ، ورَأَيتُ رَجُلا مِن أُمَّتِي عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ، فَجاءَهُ وجَلُهُ مِنَ الله تَعالَى، فاستَنقَذَهُ مِن ذَلِكَ، ورَأَيتُ رَجُلا مِن أُمَّتِي مَنِ انتَهَى تَهوِي فِي النارِ فَجاءَتهُ دُمُوعُهُ الَّتِي بَكَى مِن خَشيَةِ الله عَزَّ وجَلَّ، فاستَخرَجَتهُ مِنَ النارِ، ورَأَيتُ رَجُلا مِن أُمَّتِي قائِمًا عَلَى الصِّراطِ يَرعَدُ كَما تَرعَدُ السَّعَفَةُ فِي رِيحٍ عاصِفٍ، فَجاءَهُ حُسنُ ظَنِّهِ بِالله عَزَّ وجَلَّ، فَسَكَنَت رِعدَتُهُ، ومَضَى عَلَى الصِّراطِ، ورَأَيتُ رَجُلا مِن أُمَّتِي يَحبُو حَبوًا أَحيانًا، ويَتَعَلَّقُ أَحيانًا، فَجاءَتهُ صَلاتُهُ عَلَيَّ، فَأَخَذَتهُ بِيَدِهِ وأَقامَتهُ عَلَى الصِّراطِ ومَضَى، ورَأَيتُ رَجُلا مِن أُمَّتِي انتَهَى إِلَى أبواب الجَنَّةِ فَغُلِّقَتِ الأَبوابُ دُونَهُ فَجاءَتهُ شَهادَةُ أَن لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وفَتَحَتِ الأَبوابَ وأَدخَلَتهُ الجَنَّةَ». طَرِيقٌ آخَرُ: - أَنبَأنا ابن خَيرُونَ، قال: أَنبَأَنا الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابن حِبَّان، قال: حَدَّثنا الحُسَينُ بن عَبدِ الله بنِ يَزِيدَ القَطانُ، قال: حَدَّثنا عامِرُ بن سِيارٍ، قال: حَدَّثنا مَخلَدُ بن عَبدِ الواحِدِ الهُذَيلُ البَصرِيُّ، عَن عَلِي بنِ زَيدِ بنِ جُدعانَ، عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَن عَبدِ الرَّحمَن بنِ سَمُرَةَ، قال: خَرَجَ عَلَينا رَسول الله صلى الله عليه وسلم، فَقال: «لَقَد رَأَيتُ البارِحَةَ عَجَبًا: رأيت رَجُلا مِن أُمَّتِي جاءَهُ مَلَكُ المَوتِ لِيَقبِضَ رُوحَهُ، فَجاءَهُ بِرُّهُ بِوالِدَيهِ فَرَدَّهُ عَنهُ». قال المُؤَلِّفُ: وذكر نحو الحديث المتقدم، وهذا حديث لا يصح. أما الطريق الأول: ففيه: هلال أَبُو جبلة، وهو مجهول. وفيه: الفرج بن فضالة. قال ابن حِبَّان: يقلب الأسانيد ويلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة لا يحل الاحتجاج به. فأما الطريق الثاني: ففيه: علي بن زَيد. قال أَحمَد، ويحيى: ليس بِشيءٍ. وقال أَبُو زرعة: يهم ويخطئ فاستحق الترك. وفيه: مخلد بن عَبد الواحد. قال ابن حِبَّان: منكر الحديث جدًا ينفرد بمناكير لا تشبه أحاديث الثقات. منام آخر. رَوَى أَبُو بَكرٍ الخَلالُ، قال: - حَدَّثنا يَعقُوب بن سُفيان، قال: حَدَّثنا أَبُو المُعافى مُحَمد بن وهبِ بنِ عُمر بنِ أَبِي كَرِيمَةَ الحَرانِيُّ، قال: حَدَّثَنِي زَيدُ بن أَبِي أُنَيسَةَ، عَن يَزِيدَ بنِ رُومانَ، عَن عائِذٍ، عَن عُمر بنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَن أُمِّ سَلَمَةَ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «سَأَلتُ رَبِّي عَزَّ وجَلَّ أَن يُرِيَنِي الجَنَّةَ والنارَ، فَأَتانِي جِبرِيلُ ومِيكائِيلُ، فَأَخَذا بِيَدِي فَمَرا بِي عَلَى جَهَنَّمَ، وإِذا فِيها أَصنافٌ مِنَ العَذابِ، وإِذِ القَومُ يُلقَونَ فِيها حَتَّى إِذا امتُحِشُوا أُخرِجُوا، رُضِخَت رُؤُوسُهُم بِالصَّخرِ، ثُمَّ أَعِيدُوا فِيها، فَإِذا بِقَومٍ يُلقَونَ فِيها حَتَّى إِذا امتُحِشُوا أُخرِجُوا فَطُعِنُوا بِالرِّماحِ، ثُمَّ أَعِيدُوا فِيها، ثُمَّ انطَلَقا بِي، فَمَشِيا بِي وادِيًا لَم أَرَ أَليَنَ مَوطِنًا مِنهُ، ولا أَطيَبَ رائِحَةً، وإِذا فِيهِ دارٌ بَيضاءُ مِن فِضَّةٍ، يُكَوِّنُ ثَلاثَةَ عَشَرَ فَرسَخًا، وإِذا هِيَ مُكَلَّلَةٌ بِالدُّرَرِ والياقُوتِ، وإِذا بِفِنائِها رَجُلٌ فَسَلَّمتُ عَلَيهِ، فَقال: وعَلَيكَ السَّلامُ مَرحَبًا بِالنَّبِيِّ الأُمِّيِّ، وُعِدنا أَن نَراهُ فَلَم نَرَهُ إِلاَّ اللَّيلَةَ، فَقُلتُ: ومَن أَنتَ؟ قال: أَنا سُليمان بن داوُدَ، فَقُلتُ: لِمَن هَذِهِ الدارُ يا جِبرِيلُ؟ فَقال: هِيَ لِداوُدَ، فَأَصعَدنا فِي الوادِي، فَإِذا نَحنُ فِي أَعلَى الوادِي بِدارٍ حَمراءَ مِن ذَهَبٍ، إِنَّها لَتَزِيدُ عَلَى الأُخرَى أَلفَ أَلفِ ضِعفٍ فِيما أَحرَزَ، فَإِذا بِفِنائِها رَجُلٌ جالِسٌ فَسَلَّمتُ عَلَيهِ، فَقال: وعَلَيكَ السَّلامُ، مَرحَبًا بِالنَّبِيِّ الَّذِي وُعِدنا أَن نَراهُ فَلَم نَرَهُ إِلاَّ اللَّيلَةَ، قُلتُ: مَن أَنتَ؟ قال: أَنا داوُدُ، قُلتُ: لِمَن هَذِهِ الدارُ يا جِبرِيلُ، قال: هَذِهِ لإِبراهِيم، وإِذا نَحنُ بِلَغَطِ صِبيانٍ، وإِذا القَومُ أَنصافُهُم بِيضٌ وأَنصافُهُم سُودٌ، يَتَّخِذُونَ مِن أَعلَى الدارِ إِلَى ما فِي أَسفَلِ الدارِ فَيَقَعُونَ فِي ذَلِكَ الماءِ، فَيَتَحَلونَ بِيضًا، فَقُلتُ: مَن هَؤُلاءِ يا جِبرِيلُ؟ قال: هَؤُلاءِ عُتَقاءُ الرَّحمَن، خَلَطُوا عَمَلا صالِحًا وآخَرَ سَيِّئًا عَفَى اللَّهُ عَنهُم، وأَما اللَّغَطُ فَهُم ذَرارِيُّ المُسلِمِينَ، والَّذِينَ كانُوا يُرضَخُ رُؤُوسُهُم أَهلُ الكِتابِ، والَّذِينَ كانُوا يُطعَنُونَ بِالرِّماحِ المُراؤُونَ، اذهَب يا مُحَمد فَأَنذِر». قال المُؤَلِّفُ: وهذا لا يصح. أما عائذ: فمجهول. قال أَحمَد: لا أعرفه. منام آخر: - رَوَى مُسلِمُ بن خالِدٍ الزِّنجِيُّ، عَن العَلاءِ بنِ عَبدِ الرَّحمَن، عَن أَبِيه، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «رَأَيتُ فِي النَّومِ بَنِي الحَكَمِ، أَو بَنِي أَبِي العاصِ يَنزُونَ عَلَى مِنبَرِي كَما تَنزُو القِرَدَةُ، قال: فَما رُئِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُستَجمِعًا ضاحِكًا حَتَّى تُوُفِّيَ». طَرِيقٌ ثانِي: - رَوَى أَبُو عَمرٍو مُحَمد بن أَحمد الحِيرِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو يَعلَى المَوصِلِيُّ، قال: حَدَّثنا مُصعَبُ بن عَبدِ الله الزُّبَيرِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد العَزِيزِ بن أَبِي حازِمٍ، عَن العَلاءِ، عَن أَبِيه، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: «إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم رَأَى فِي المَنامِ أَنَّ بَنِيَ الحَكَمِ يَنْزُونَ عَلَى مِنبَرِهِ ويَنزِلُونَ، فَأَصبَحَ كالمُتَغَيِّظِ، فَقال: ما لِي رَأَيتُ بَنِيَ الحَكَمِ يَنزُونَ عَلَى مِنبَرِي نَزْوَ القِرَدَةُ، قال: فَما رُئِيَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم مُستَجمِعًا ضاحِكًا بَعدَ ذَلِكَ حَتَّى ماتَ صلى الله عليه وسلم». طَرِيقٌ ثالِثٌ: - رَوَى سُليمان الشاذَكُونِيُّ، عَن يَحيَى بنِ سَعِيدٍ، عَن سُفيان، عَن عَلِي بنِ زَيد، عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قال: «رَأَيتُ بَنِيَ أُمَيَّةَ فِي صُورَةِ القِرَدَةِ والخَنازِيرِ يَصعَدُونَ مِنبَرِي، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيَّ، فَأُنزِلَت: {إِنا أَنزَلناهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ}». قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ أصل له. أما الطريق الأول: ففيه: الزنجي بن خالِد. قال أَبُو زرعة: منكر الحديث. وقال علي بن المديني: ليس بِشيءٍ. وفيه: العلاء بن عَبد الرَّحمَن. قال يَحيَى: ليس حديثه بحجة، مضطرب الحديث، لم يزل الناس يتقون حديثه. وأما الطريق الثاني: ففيه: العلاء أيضًا وقد ذكرناه. وفيه: أَبُو عمرو الحيري، وكان متشيعًا، كذلك قال أَبُو الفضل المقدسي. وأما الطريق الثالث: ففيه: علي بن زَيد. قال أَحمَد، ويحيى: ليس بِشيءٍ. وفيه: الشاذكوني، وهو كذاب. وقال يَحيَى: ليس بِشيءٍ. وقال البُخارِيّ: هو أضعف من كل ضعيف. .ذكر منام فسره رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ. قال ابن حِبَّان: سُلَيمان بن عطاء يروي عن مسلمة أشياء موضوعة لا أدري التخليط منه أو من مسلمة. .كتاب الأدب: .حديث في إصلاح اللسان: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال يَحيَى: الحكم بن عَبد الله ليس بِشيءٍ. وقال أَبُو حاتم الرازي: هو كذاب. وقال النسائي، والدارقطني: متروك الحديث. وقال ابن حِبَّان: يروي الموضوعات عن الثقات. قال المُؤَلِّفُ: وقد روي لنا من طريق أصلح من هَذا قد ذكرته فِي شرح الشهاب. .حديث في ذم كثرة الكلام: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما يروى عن عُمَر بن الخطاب بعض هَذا. قال العُقَيلي: وعيسى مجهول، وعمر إن كان ابن راشد فهو ضعيف، وإن كان غيره فهو مجهول، وهذا الحديث غير محفوظ. قال المُؤَلِّفُ: عُمَر هو ابن راشد. قال أَحمَد: لا يسوى حديثه شيئًا. وقال يَحيَى: يضع الحديث على الثقات. حديث آخَرُ فِي ذَلِكَ: - أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ، قال: أَخبرنا العَتِيقِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن العَباسِ المُؤَدَّبُ، قال: حَدَّثنا سَعدُ بن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ جَعفر، قال: حَدَّثنا عِصامُ بن طُلَيقٍ، عَن شُعَيبٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَكثَرُ الناسِ ذَنُوبًا أَكثَرُهُم كَلامًا فِيما لا يَعنِيهِ». قال العقيلي: شعيب مجهول. وقال يَحيَى بن مَعِين: عصام ليس بِشيءٍ. وقال العقيلي: وقد تابعه من هو دونه أو مثله. .حديث في ذم الكذب: قال المصنف: قلت: علي بن هاشم مجروح. قال ابن حِبَّان: روى المناكير عن المشاهير، وقد روى هَذا موقوفًا عن سعد. قال الدارقطني: وهو أشبه بالصواب. .حديث في كثرة الضحك والدعابة: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال العقيلي: زفر مجهول، والحديث منكر وإنما هَذا يروى عن عُمَر بن الخطاب. .حديث في المشي بالتثبت: .أما حديث ابن عمر: .وَأَما حديث أَبِي هُرَيرَةَ: الطَّرِيقُ الأَوَّلُ: - أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكر بن ثابتٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن إِبراهِيم بنِ عَلِي أَبُو بَكرٍ العَطارُ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مُحَمد بنِ مُوسَى الحافِظُ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَمرِو بن حَكِيمٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن يَعقُوب الفَرَجِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك بنِ قُرَيبٍ الأَصمَعِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبِي قال: حَدَّثنا أَبُو مَعشَرٍ، عَن سَعِيدٍ المَقبُرِيِّ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «السُّرعَةُ فِي المَشيِ تُذهِبُ بَهاءَ المُؤمِنِ». الطَّرِيقُ الثانِي: - أَخبرنا ابن خَيرُونَ، قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن أَحمد بنِ حَمدانَ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن سالِمٍ، قال: حَدَّثنا عَمارُ بن مَطَرٍ، قال: حَدَّثنا ابن أَبِي ذِئبٍ، عَن المَقبُرِيِّ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: سُرعَةُ المَشيِ تُذهِبُ بَهاءَ المُؤمِنِ. قال ابن عدي: فكان الناس ينكرون هَذا الحديث على عمار بن مطر حَتَّى حَدَّثنا أَبُو شهاب عَبد القدوس بن عَبد القاهر سمعه من صدقة بن الليث الحصني، وكان من الثقات، عن ابن أَبِي ذئب بمثل ذلك. قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلمَ. أما حديث ابن عُمَر: ففيه: عُمَر بن صهبان. قال أَحمَد: لم يكن بشَيءٍ. وقال يَحيَى: لا يساوي شيئًا. وقال النسائي، والدارقطني: متروك. وأما حديث أَبِي هُرَيرَة: ففي الطريق الأول: أَبُو معشر، وقد ضعفه يَحيَى والنسائي، والدارقطني. وَفِي الطريق الثاني: عمار بن مطر. قال الدارقطني: تفرد به عن ابن أَبِي ذئب. قال أَبُو حاتِمٍ الرازي: كان يكذب. وقال ابن عدي: متروك الحديث أحاديثه بواطيل، وقول من قال: حَدَّثنا أَبُو شهاب عَبد القدوس بن عَبد القاهر، عن صدقه الحصني ليس بِشيءٍ لأن عَبد القدوس وصدقة لا يعرفان. .حديث في أنه لاَ ينبغي أن يمشي إلاَّ في منفعة: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلمَ، إنما هو مذكور فِي حمكة آل داوُد، والحارث الأعور كذاب وبعده جماعة مجهولون. .حديث في الحياء: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ. قال يَحيَى بن مَعِين: مُعاوِيَة بن يَحيَى ليس بِشيءٍ. وقال السعدي: ذاهب الحديث. وقال الدارقطني: وقد روى عن مالك، عن الزُّهرِيّ، ولا يصح عن مالك والحديث غير ثابت. .حديث في تشبيه الكهول: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلمَ. قال ابن عَدِي: إِبراهِيم يروي أحاديث موضوعة. .حديث في النهي عن الجلوس وسط الحلقة: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ. قال أَبُو حاتِمٍ ابن حِبَّان: ترك الناس حديث علي بن أَبِي هاشم. وقال يَحيَى: ليس بثقة. وقال ابن المديني: ما يساوي شيئًا. .حديث في النهي عن التكهن والطيرة: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلمَ، والمتهم به مُحمد بن الحَسَن. قال أَحمَد بن حنبل: ما أراه يساوي شيئًا. وقال يَحيَى، وأبو داوُد: كان يكذب. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال الدارقطني: لا شيء. .حديث في النظافة: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلمَ. قال يَحيَى: المنكدر ليس بِشيءٍ. وقال ابن حِبَّان: كان من خيار عباد الله قطعته العبادة عن مراعاة الحفظ فكان يأتي بالشيء توهمًا فبطل الاحتجاج به. قال: وعبد الله بن إِبراهِيم يضع الأحاديث ويحدث عن الثقات بالمقلوبات. حديث آخَرُ فِي ذَلِكَ: - أَنبَأَنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: أَنبأنا أَبُو مُحَمد الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابن حِبَّان، قال: حَدَّثنا ابن قُتَيبة، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّحمَن بن إِبراهِيم، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن نافِعٍ، قال: حَدَّثنا خالِدُ بن إِلياسَ، عَن عامِرِ بنِ سَعدِ بنِ أَبِي وقاصِ، عَن أَبِيه، عَن النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلمَ قال: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ طَيِّبٌ يُحِبُّ الطَّيِّبَ، نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظافَةَ، كَرِيمٌ يُحِبُّ الكَرَمَ، جَوادٌ يُحِبُّ الجُودَ، فَنَظِّفُوا بُيُوتَكُم، ولا تَشَبَّهُوا بِاليَهُودِ الَّتِي تَجمَعُ الأَكنافَ فِي دُورِها». قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ. قال يَحيَى: خالِد بن إلياس ليس بِشيءٍ، ولا يكتب حديثه. وقال أَحمَد: متروك الحديث. وقال ابن حِبَّان: يروي الموضوعات عن الثقات لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب. قال يَحيَى: وعبد الله بن نافع ليس بِشيءٍ. وقال النسائي: متروك الحديث. حديث آخَرُ فِي ذَلِكَ: - أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ الحافِظُ، قال: أَخبرنا المُبارَكُ بن عَبدِ الجَبارِ، قال: أَخبرنا أَبُو مُحَمد عَبد الله بن الحُسَينِ الهَمَذانِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا نُعَيمُ بن مُوَرَّعٍ، قال: حَدَّثنا هِشامُ بن عُروَةَ، عَن أَبِيه، عَن عائِشَةَ، قالت: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإِسلامُ نَظِيفٌ فَتَنَظَّفُوا، فَإِنَّهُ لا يَدخُلُ الجَنَّةَ إِلاَّ النَّظِيفُ». قال المُؤَلِّفُ: تفرد به نعيم. قال ابن عدي: وهو ضعيف يسرق الحديث، وعامة ما يرويه غير محفوظ. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن حِبَّان: يروي عن الثقات العجائب، لا يجوز الاحتجاج به بحال. .حديث في النهي عن سب البراغيث: .أما حديث علي: .وَأَما حديث أَنَسٍ: الطَّرِيقُ الأَوَّلُ: - أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ، قال: حَدَّثنا ابن المُظَفَّرِ، قال: أَخبرنا العَتِيقِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن الدَّخِيلِ، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا طالُوتُ بن عَبادٍ، قال: حَدَّثنا سُوَيدٌ أَبُو حاتِمٍ، عَن قَتادَةَ، عَن أَنَسٍ، «أَنَّ رَجُلا لَعَنَ بَرغُوثًا عِنْدَ النَّبِيّ صَلى الله عَليه وسَلمَ فَقال: لا تَلعَنهُ فَإِنَّهُ أَيقَظَ نَبِيًّا مِنَ الأَنبِياءِ لِلصَّلاةِ». الطَّرِيقُ الثانِي: - أَخبرنا أَبُو مَنصُور ابنِ خَيرُونَ، قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن صالِحِ بنِ تَوبَةَ، قال: حَدَّثنا النَّضرُ بن طاهِرٍ، قال: سَمِعتُ سُوَيدًا، يُحَدِّثُ عَن قَتادَةَ، عَن أَنَسٍ، «أَنّ النَّبِيَّ سَمِعَ رَجُلا يَسُبُّ بَرغُوثًا، فَقال: لا تَسُبَّهُ، فَإِنَّهُ نَبَّهَ نَبِيًّا مِنَ الأَنبِياءِ لِصَلاةِ الفَجرِ». قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ. فأما حديث علي: فالمتهم به سعد بن طريف، فإنه كان يضع الحديث. قال يحيى: لا يحل لأحد أن يروي عنه، وليس بشَيءٍ. وأما حديث أنس: ففي الطريق الأول: طالوت، وقد ضعفوه. وفي الطريق الثاني: سويد. قال ابن حبان: روى الموضوعات عن الأثبات. قال ابن عدي: هذا الحديث يعرف بعنوان بن عيسى، عن سويد، فسرقه النضر بن طاهر منه، والنضر معروف فيمن يسرق الحديث. قلت: ولعل طالوت من اللصوص أيضا لأنه ضعيف. قال العقيلي: لا يصح في البراغيث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
|