الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سيرة ابن هشام المسمى بـ «السيرة النبوية» **
رأي ابن إسحاق فيها قال ابن إسحاق : فأما البحيرة فهي بنت السائبة ، والسائبة : الناقة إذا تابعت بين عشر إناث ليس بينهن ذكر ، سِيْبَت فلم يُركب ظهرها ، ولم يجز وبرها ولم يشرب لبنها إلا ضيف ؛ فما نُتجت بعد ذلك من أنثى شُقَّت أذنها ، ثم خلي سبيلها مع أمها فلم يركب ظهرها ، ولم يجز وبرها ، ولم يشرب لبنها إلا ضيف كما فعل بأمها ، فهي البحيرة بنت السائبة . والوصيلة : الشاة إذا أتأمت عشر إناث متتابعات في خمسة أبطن ، ليس بينهن ذكر ، جعلت وصيلة . قالوا : قد وصلت ، فكان ما ولدت بعد ذلك للذكور منهم دون إناثهم ، إلا أن أن يموت منها شيء فيشتركوا في أكله ، ذكورهم وإناثهم . قال ابن هشام : ويروى : فكان ما ولدت بعد ذلك لذكور بنيهم دون بناتهم . قال ابن إسحاق : والحامي : الفحل إذا نتج له عشر إناث متتابعات ليس بينهن ذكر ، حمي ظهره فلم يركب ، ولم يجز وبره ، وخلي في إبله يضرب فيها ، لا ينتفع منه بغير ذلك . ابن هشام يخالف ابن إسحاق قال ابن هشام : وهذا كله عند العرب على غير هذا إلا الحامي ، فإنه عندهم على ما قال ابن إسحاق . فالبحيرة عندهم : الناقة تشق إذنها فلا يركب ظهرها ، ولا يجز وبرها ، ولا يشرب لبنها إلا ضيف . أو يُتصدق به ، وتهُمل لآلهتهم . والسائبة : التي ينذر الرجل أن يُسيبها إن برىء من مرضه ، أو إن أصاب أمرا يطلبه . فإذا كان أساب ناقة من إبله أو جملا لبعض آلهتهم ، فسابت فرعت لا يُنتفع بها . والوصيلة : التي تلد أمها اثنين في كل بطن ، فيجعل صاحبهما لآلهته الإناث منها ولنفسه الذكور منها ، فتلدها أمها ومعها ذكر في بطن ، فيقولون : وصلت أخاها . فيسيب أخوها معها فلا ينتفع به . قال ابن هشام : حدثني به يونس بن حبيب النحوي وغيره ، وروى بعض ما لم يرو بعض : قال ابن إسحاق : فلما بعث الله تبارك وتعالى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم أنزل عليه : وأنزل الله تعالى : وأنزل الله تعالى عليه : قال ابن هشام :قال الشاعر : حول الوصائل في شُريف حِقَّة * والحاميات ظهورها والسيب وقال تميم بن أبي بن مقبل أحد بني عامر بن صعصعة : فيه من الأخرج المرباع قرقرة * هدر الديافي وسط الهجمة البحر وهذا البيت في قصيدة له . وجمع بحيرة : بحائر وبحر . وجمع وصيلة : وصائل ووصل . وجمع سائبة الأكثر : سوائب وسيَّب . وجمع حام الأكثر : حوم . قال ابن إسحاق : وخزاعة تقول : نحن بنو عمرو بن عامر ، من اليمن . قال ابن هشام : وتقول خزاعة : نحن بنو عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرىء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأسد بن الغوث ؛ وخندف أمها ، فيما حدثني أبو عبيدة وغيره من أهل العلم . ويقال خزاعة :بنو حارثة بن عمرو بن عامر ، وإنما سميت خزاعة لأنهم تخزعوا من ولد عمرو بن عامر ، حين أقبلوا من اليمن يريدون الشام ، فنزلوا بمر الظهران فأقاموا بها . قال عون بن أيوب الأنصاري أحد بني عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة من الخزرج في الإسلام : فلما هبطنا بطن مر تخزعت * خزاعة منا في خيول كراكر حمت كل واد من تهامة واحتمت * بصم القنا والمرهفات البواتر وهذان البيتان في قصيدة له . وقال أبو المطهر إسماعيل بن رافع الأنصاري ، أحد بني حارثة بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس . فلما هبطنا بطن مكة أحمدت * خزاعة دار الآكل المتحامل فحلت أكاريسا وشتت قنابلا * على كل حي بين نجد وساحل نفوا جرهما عن بطن مكة واحتبوا * بعز خزاعي شديد الكواهل قال ابن هشام : وهذه الأبيات في قصيدة له ، وأنا إن شاء الله أذكر نفيها جرهما في موضعه . قال ابن إسحاق : فولد مدركة بن إلياس رجلين : خزيمة بن مدركة ، وهُذيل بن مدركة ؛ وأمهما امرأة من قضاعة . فولد خزيمة بن مدركة أربعة نفر : كنانة بن خزيمة ، وأسد بن خزيمة ، وأسدة بن خزيمة ، والهُون بن خزيمة ، فأم كنانة عوانة بنت سعد بن قيس عيلان بن مضر . قال ابن هشام : ويقال الهَون بن خزيمة . قال ابن إسحاق : فولد كنانة بن خزيمة أربعة نفر : النضر بن كنانة ، ومالك بن كنانة ، وعبد مناة بن كنانة ، وملكان بن كنانة . فأم النضر برة بنت مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر ، وسائر بنيه لامرأة أخرى . قال ابن هشام : أم النضر ومالك وملكان : برة بنت مر ؛ وأم عبد مناة : هالة بنت سويد بن الغطريف من أزد شنوءة . وشنوءة : عبدالله بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نضر بن الأسد بن الغوث ، وإنما سموا شنوءة ، لشنآن كان بينهم . والشنآن : البغض . قال ابن هشام : النضر : قريش ، فمن كان من ولده فهو قرشي ، ومن لم يكن من ولده فليس بقرشي . قال جرير بن عطية أحد بني كليب بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم يمدح هشام بن عبدالملك بن مروان : فما الأم التي ولدت قريشا * بمقرفة النجار ولا عقيم وما قرم بأنجب من أبيكم * وما خال بأكرم من تميم يعني برة بنت مر أخت تميم بن مر ، أم النضر . وهذان البيتان في قصيدة له . لماذا سميت قريش باسمها ويقال فهر بن مالك : قريش فمن كان من ولده فهو قرشي ، ومن لم يكن من ولده فليس بقرشي . وإنما سميت قريش قريشا من التقرش ، والتقرش : التجارة والاكتساب . قال رؤبة بن العجاج : قد كان يغنيهم عن الشغوش * والخشل من تساقط القروش شحم ومحض ليس بالمغشوش * قال ابن هشام : والشغوش : قمح ، يسمى الشغوش . والخشل : رءوس الخلأخيل والأسورة ونحوه . والقروش : التجارة والاكتساب . يقول : قد كان يغنيهم عن هذا شحم ومحض ، والمحض : اللبن الحليب الخالص وهذه الأبيات في أرجوزة له . وقال أبو جلدة اليشكري ، ويشكر بن بكر بن وائل : إخوة قرشوا الذنوب علينا * في حديث من عمرنا وقديم وهذا البيت في أبيات له . قال ابن إسحاق : ويقال : إنما سميت قريش قريشا لتجمعها من بعد تفرقها ، ويقال للتجمع : التقرش . فولد النضر بن كنانة رجلين : مالك بن النضر ، ويخلد بن النضر ؛ فأم مالك : عاتكة بنت عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان ، ولا أدري أهي أم يخلد أم لا . قال ابن هشام : والصلت بن النضر - فيما قال أبو عمرو المدني - وأمهم جميعا بنت سعد بن ظرب العداوني . وعدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان . قال كثير بن عبدالرحمن ، وهو كثير عزة أحد بني مليح بن عمرو ، من خزاعة : أليس أبي بالصلت أم ليس إخوتي * لكل هجان من بني النضر أزهرا رأيت ثياب العصب مختلط السدى * بنا وبهم والحضرمي المخصرا فإن لم تكونوا من بني النضر فاتركوا * أراكا بأذناب الفوائج أخضرا قال : وهذه الأبيات في قصيدة له . والذين يُعْزَوْن إلى الصلت بن النضر من خزاعة ، بنو مُلَيْح بن عمرو ، رهط كثير عزة . أولاد مالك بن النضر وأمهاتهم قال ابن إسحاق : فولد مالك بن النضر فهر بن مالك ، وأمه جندلة بنت الحارث بن مُضاض الجرهمي . قال ابن هشام : وليس بابن مضاض الأكبر . قال ابن إسحاق : فولد فهر بن مالك أربعة نفر : غالب بن فهر ، ومحارب بن فهر ، والحارث بن فهر ، وأسد بن فهر ، وأمهم ليلى بنت سعد بن هذيل بن مدركة . قال ابن هشام : وجندلة بنت فهر ، وهي أم يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم ، وأمها ليلى بنت سعد . قال جرير بن عطية بن الخطفي - واسم الخطفي حذيفة بن بدر بن سلمة بن عوف بن كليب بن يربوع بن حنظلة - : وإذا غضبت رمى ورائي بالحصى * أبناء جندلة كخير الجندل وهذا البيت في قصيدة له . قال ابن إسحاق : فولد غالب بن فهر رجلين : لؤي بن غالب ، وتيم بن غالب ؛ وأمهما سلمى بنت عمرو الخزاعي . وتيم بن غالب : الذين يقال لهم بنو الأدرم . قال ابن هشام : وقيس بن غالب ، وأمه سلمى بنت كعب بن عمرو الخزاعي ، وهي أم لؤي وتيم ابني غالب . قال ابن إسحاق : فولد لؤي بن غالب أربعة نفر : كعب بن لؤي ، وعامر بن لؤي ، وسامة بن لؤي ، وعوف بن لؤي ؛ فأم كعب وعامر وسامة : ماوية بنت كعب بن القين بن جسر ، من قضاعة . قال ابن هشام : ويقال : والحارث بن لؤي : وهم جشم بن الحارث ، في هزان من ربيعة . قال جرير : بني جشم لستم لهزان فانتموا * لأعلى الروابي من لؤي بن غالب ولا تنكحوا في آل ضور نساءكم * ولا في شكيس بئس مثوى الغرائب وسعد بن لؤي ، وهم بنانة : في شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ، من ربيعة . وبنانة : حاضنة لهم من بني القين بن جسر بن شيع الله ، ويقال سيع الله ، ابن الأسد بن وبرة بن ثعلبة بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة . ويقال : بنت النمر بن قاسط ، من ربيعة . ويقال : بنت جرم بن ربان بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة . وخزيمة بن لؤي بن غالب ، وهم عائذة في شيبان بن ثعلبة . وعائذة : امرأة من اليمن ، وهي أم بني عبيد بن خزيمة بن لؤي . وأم بني لؤي كلهم إلا عامر بن لؤي : ماوية بنت كعب بن القين بن جسر . وأم عامر بن لؤي : مخشية بنت شيبان بن محارب بن فهر ؛ ويقال : ليلى بنت شيبان بن محارب بن فهر . أمر سامة بن لؤي هروبه من أخيه وموته قال ابن إسحاق : فأما سامة بن لؤي فخرج إلى عمان ، وكان بها . ويزعمون أن عامر بن لؤي أخرجه ، وذلك أنه كان بينهما شيء ففقأ سامة عين عامر ، فأخافه عامر ، فخرج إلى عمان . فيزعمون أن سامة بن لؤي بينا هو يسير على ناقته ، إذ وضعت رأسها ترتع ، فأخذت حية بمشفرها فهصرتها حتى وقعت الناقة لشقها ، ثم نهشت سامة فقتلته . فقال سامة حين أحس بالموت فيما يزعمون : عين فابكي لسامة بن لؤي * علقت ساق سامة العلاقه لا أرى مثل سامة بن لؤي * يوم حلوا به قتيلا لناقه بلغا عامرا وكعبا رسولا * أن نفسي إليهما مشتاقه إن تكن في عمان داري فإني * غالبي ، خرجت من غير فاقه رب كأس هرقت يا ابن لؤي * حذر الموت لم تكن مهراقه رمت دفع الحتوف يا ابن لؤي * ما لمن رام ذاك بالحتف طاقه وخروس السرى تركت رديا * بعد جد وجدة ورشاقه قال ابن هشام : وبلغني أن بعض ولده أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتسب إلى سامة بن لؤي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : آلشاعر ؟ فقال له بعض أصحابه : كأنك يا رسول الله أردت قوله : رب كأس هرقت يا ابن لؤي * حذر الموت لم تكن مهراقه قال : أجل . أمر عوف بن لؤي ونقلته سبب انتمائه إلى غطفان قال ابن إسحاق : وأما عوف بن لؤي فإنه خرج - فيما يزعمون - في ركب من قريش ، حتى إذا كان بأرض غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان ، أُبطىء به ، فانطلق من كان معه من قومه ، فأتاه ثعلبة بن سعد ، وهو أخوه في نسب بني ذبيان - ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان . وعوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان - فحبسه . وزوجه والتاطه وأخاه . فشاع نسبه في بن ذبيان . وثعلبة - فيما يزعمون - الذي يقول لعوف حين أبطىء به فتركه قومه : احبس علي ابن لؤي جملكْ * تركك القوم ولا منزل لكْ مكانة مرة قال ابن إسحاق : وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، أو محمد بن عبدالرحمن بن عبدالله بن حصين : أن عمر بن الخطاب قال : لو كنت مدعيا حيا من العرب ، أو ملحقهم بنا لادعيت بني مرة بن عوف ، إنا لنعرف فيهم الأشباه مع ما نعرف من موقع ذلك الرجل حيث وقع ، يعني عوف بن لؤي . قال ابن إسحاق : فهو في نسب غطفان : مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان . وهم يقولون إذا ذكر لهم هذا النسب : ما ننكره وما نجحده ، وإنه لأحب النسب إلينا . وقال الحارث بن ظالم بن جذيمة بن يربوع - قال ابن هشام : أحد بني مرة بن عوف - حين هرب من النعمان بن المنذر فلحق بقريش : فما قومي بثعلبة بن سعد * ولا بفزراة الشعر الرقابا وقومي ، إن سألت ، بنو لؤي * بمكة علموا مضر الضرابا سفهنا باتباع بني بغيض * وترك الأقربين لنا انتسابا سفاهة مخلف لما تروى * هراق الماء واتبع السرابا فلو طووعت عمرك كنت فيهم * وما ألفيت أنتجع السحابا وخش رواحة القرشي رحلي * بناجية ولم يطلب ثوابا قال ابن هشام : هذا ما أنشدني أبو عبيد منها . قال ابن إسحاق : فقال الحصين بن الحمام المري ، ثم أحد بني سهم بن مرة ، يرد على الحارث بن ظالم ، وينتمي إلى غطفان : ألا لستم منا ولسنا إليكم * برئنا إليكم من لؤي بن غالب أقمنا على عز الحجاز وأنتم * بمعتلج البطحاء بين الأخاشب يعني قريشا . ثم ندم الحصين على ما قال ، وعرف ما قال الحارث بن ظالم فانتمى إلى قريش وأكذب نفسه ، فقال : ندمت على قول مضى كنت قلته * تبينت فيه أنه قول كاذب فليت لساني كان نصفين منهما * بكيم ونصف عند مجرى الكواكب أبونا كناني بمكة قبره * بمعتلج البطحاء بين الأخاشب لنا الربع من بيت الحرام وراثة * وربع البطاح عند دار ابن حاطب أي أن بني لؤي كانوا أربعة : كعبا ، وعامرا ،وسامة ،وعوفا . قال ابن إسحاق : وحدثني من لا أتهم : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لرجال من بني مرة : إن شئتم أن ترجعوا إلى نسبكم فارجعوا اليه . قال ابن إسحاق : وكان القوم أشرافا في غطفان ، هم سادتهم وقادتهم . منهم : هرم بن سنان بن أبي حارثة بن مرة بن نشبة ، وخارجة بن سنان بن أبي حارثة ، والحارث بن عوف ، والحصين بن الحمام ، وهاشم بن حرملة الذي يقول له القائل : أحيا أباه هاشم بن حرملهْ * يوم الهباآت ويوم اليعملهْ ترى الملوك عنده مغربله * يقتل ذا الذنب ومن لا ذنب له هاشم بن حرملة ، و عامر الخصفي قال ابن هشام : أنشدني أبو عبيدة هذه الأبيات لعامر الخصفي ، خصفة بن قيس بن عيلان : أحيا أباه هاشم بن حرمله * يوم الهباآت ويوم اليعمله ترى الملوك عنده مغربله * يقتل ذا الذنب ومن لا ذنب له ورمحه للوالدات مثكلهْ * قال ابن هشام : وحدثني أن هاشما قال لعامر : قل في بيتا جيدا أثبك عليه ؛ فقال عامر البيت الأول ، فلم يعجب هاشما : ثم قال الثاني ، فلم يعجبه ،؛ ثم قال الثالث ، فلم يعجبه ؛ فلما قال الرابع : يقتل ذا الذنب ومن لا ذنب له * أعجبه ، فأثابه عليه . قال ابن هشام : وذلك الذي أراد الكميت بن زيد في قوله : وهاشم مرة المفني ملوكا * بلا ذنب إليه ومذنبينا وهذا البيت في قصيدة له . وقول عامر يوم الهباآت عن غير أبي عبيدة . قال ابن إسحاق : قوم لهم صيت وذكر في غطفان وقيس كلها ، فأقاموا على نسبهم ، وفيهم كان البَسْل . أمر البسل تعريف البسل والبسل - فيما يزعمون - نسيئهم ثمانية أشهر حرم ، لهم من كل سنة من بين العرب قد عرفت ذلك لهم العرب لا ينكرونه ولا يدفعونه ، يسيرون به إلى أي بلاد العرب شاءوا ، لا يخافون منهم شيئا . قال زهير بن أبي سلمى ، يعني بني مرة : نسب زهير بن أبي سلمى - قال ابن هشام : زهير أحد بني مزينة بن أد بن طابخة بن اليا س بن مضر ، ويقال زهير بن أبي سلمى من غطفان ، ويقال : حليف في غطفان - تأمل فإن تقو المروراة منهم * وداراتها لا تقو منهم إذا نخل بلاد بها نادمتهم وألفتهم * فإن تقويا منهم فإنهم بسل أي حرام ، يقول : ساروا في حرمهم . قال ابن هشام : وهذان البيتان في قصيدة له . قال ابن إسحاق : وقال أعشى بن قيس بن ثعلبة : أجارتكم بسل علينا محرم * وجارتنا حل لكم وحليلها قال ابن هشام : وهذا البيت في قصيدة له . قال ابن إسحاق : فولد كعب بن لؤي ثلاثة نفر : مرة بن كعب ، وعدي بن كعب ، وهصيص بن كعب . وأمهم وحشية بنت شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن النضر . فولد مرة بن كعب ثلاثة نفر : كلاب بن مرة ، وتيم بن مرة ، ويقظة بن مرة . فأم كلاب : هند بنت سرير بن ثعلبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة . وأم يقظة : البارقية ، امرأة من بارق ، من الأسد من اليمن . ويقال : هي أم تيم . ويقال : تيم لهند بنت سرير أم كلاب . قال ابن هشام : بارق : بنو عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة ابن امرىء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأسد بن الغوث ، وهم في شنوءة . قال الكميت بن زيد : وأزد شتوءة اندرءوا علينا * بجم يحسبون لها قرونا فما قلنا لبارق قد أسأتم * وما قلنا لبارق أعتبونا قال : وهذان البيتان في قصيدة له . وإنما سموا ببارق ، لأنهم تبعوا البرق . قال ابن إسحاق : فولدكلاب بن مرة رجلين : قصي بن كلاب ، وزهرة بن كلاب . وأمهما فاطمة بنت سعد بن سيل أحد بنى الجدرة ، من جعثمة الأزد ، من اليمن ، حلفاء في بنى الديل بن بكر بن عبد مناف بن كنانة . قال ابن هشام : ويقال : جعثمة الأسد ،وجعثمة الأزد ؛ وهو جعثمة بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأسد بن الغوث ، ويقال : جعثمة بن يشكر بن مبشر بن صعب بن نصر بن زهران بن الأسد بن الغوث . وإنما سموا الجدرة ، لأن عامر بن عمرو بن جعثمة تزوج بنت الحارث بن مضاض الجرهمي ، وكانت جرهم أصحاب الكعبة . فبنى للكعبة جدارا ، فسمى عامر بذلك الجادر ؛ فقيل لولده : الجدرة لذلك . قال ابن إسحاق : ولسعد بن سَيَل يقول الشاعر : ما نرى في الناس شخصا واحدا * من علمناه كسعد بن سيلْ فارسا أضبط فيه عسرة * وإذا ما واقف القرن نزل فارسا يستدرج الخيل كما استدرج * الحر القطامي الحجل قال ابن إسحاق : قوله : ( كما استدرج الحر ) عن بعض أهل العلم بالشعر . قال ابن هشام : ونعم بنت كلاب ، وهي أم سعد وسُعيد ابني سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي ، وأمها فاطمة بنت سعد بن سيل . قال ابن إسحاق : فولد قصي بن كلاب أربعة نفر وامرأتين : عبد مناف بن قصي ، وعبدالدار بن قصي ، وعبدالعزى بن قصي ، وعبد قصي بن قصي ، وتخمر بنت قصي ، وبرة بنت قصي ، وأمهم : حُبيّ بنت حليل بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي . قال ابن هشام : ويقال : حبشية بن سلول . قال ابن إسحاق : فولد عبد مناف - واسمه المغيرة بن قصي - أربعة نفر : هاشم بن عبد مناف ، وعبد شمس بن عبد مناف ، والمطلب بن عبد مناف ، وأمهم عاتكة بنت مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة ، ونوفل بن عبد مناف ، وأمه واقدة بنت عمرو المازنية ، مازن بن منصور بن عكرمة . قال ابن هشام : فبهذا النسب خالفهم عتبة بن غزوان بن جابر بن وهب ابن نسيب بن مالك بن الحارث بن مازن بن منصور بن عكرمة . عود إلى أولاد عبد مناف قال ابن هشام : وأبو عمرو ، وتماضر ، وقلابة ، وحية ، وريطة ، وأم الأخثم ، وأم سفيان : بنو عبد مناف . فأم أبي عمرو : ريطة ، امرأة من ثقيف ؛ وأم سائر النساء : عاتكة بنت مرة بن هلال ، أم هاشم بن عبد مناف ؛ وأمها صفية بنت حوزة بن عمرو بن سلول بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ؛ وأم صفية : بنت عائذ الله بن سعد العشيرة بن مذحج . قال ابن هشام : فولد هاشم بن عبد مناف أربعة نفر ، وخمسة نسوة : عبدالمطلب بن هاشم ، وأسد بن هاشم ، وأبا صيفي بن هاشم ، ونضلة بن هاشم ، والشفاء ، وخالدة ، وضعيفة ، ورقية ، وحية . فأم عبدالمطلب ورقية : سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن حرام بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار . واسم النجار : تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر . وأمها : عميرة بنت صخر بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النجار . وأم عميرة : سلمى بنت عبدالأشهل النجارية . وأم أسد : قيلة بنت عامر بن مالك الخزاعي . وأم أبي صيفي وحية : هند بنت عمرو بن ثعلبة الخزرجية . وأم نضلة والشفاء : امرأة من قضاعة . وأم خالدة وضعيفة : واقدة بنت أبي عدي المازنية .
|