ما نزل من البقرة في يهود والمنافقين
ما نزل في الأحبار
ففي هؤلاء من أحبار يهود ، والمنافقين من الأوس والخزرج ، نزل صدر سورة البقرة إلى المئة منها - فيما بلغني - والله أعلم .
يقول الله سبحانه وبحمده : ( الم ذلك الكتاب لا ريب فيه ) ، أي لا شك فيه .
قال ابن هشام : قال ساعدة بن جؤية الهذلي :
فقالوا عهدنا القوم قد حصروا به * فلا ريب أن قد كان ثم لحَيمُ
وهذا البيت في قصيدة له ، والريب أيضا : الريبة . قال خالد بن زهير الهذلي :
كأنني أربِبُه بريب*
قال ابن هشام : ومنهم من يرويه :
كأنني أرَيْتُه بريب *
وهذا البيت في أبيات له . وهو ابن أخي أبي ذؤيب الهذلي .
( هدى للمتقين ) ، أي الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدى ، ويرجون رحمته بالتصديق بما جاءهم منه . ( الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ) أي يقيمون الصلاة بفرضها ، ويؤتون الزكاة احتسابا لها . ( والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك ) ، أي يصدقونك بما جئت به من الله عز وجل ، وما جاء به من قبلك من المرسلين ، لا يفرقون بينهم ، ولا يجحدون ما جاءوهم به من ربهم . ( وبالآخرة هم يوقنون ) ، أي بالبعث والقيامة والجنة والنار والحساب والميزان ، أي هؤلاء الذين يزعمون أنهم آمنوا بما كان من قبلك ، وبما جاءك من ربك ( أولئك على هدى من ربهم ) ، أي على نور من ربهم واستقامة على ما جاءهم ( وأولئك هم المفلحون ) ، أي الذين أدركوا ما طلبوا ونجوا من شر ما منه هربوا . ( إن الذين كفروا ) ، أي بما أنزل إليك ، وإن قالوا إنا قد آمنا بما جاءنا قبلك ( سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) أي أنهم كفروا بما عندهم من ذكرك ، وجحدوا ما أُخذ عليهم الميثاق لك ، فقد كفروا بما جاءك وبما عندهم ، مما جاءهم به غيرك ، فكيف يستمعون منك إنذارا أو تحذيرا ، وقد كفروا بما عندهم من علمك . ( ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ) ، أي عن الهدى أن يصيبوه أبدا ، يعني بما كذبوك به من الحق الذي جاءك من ربك حتى يؤمنوا به ، وإن آمنوا بكل ما كان قبلك ، ولهم بما هم عليه من خلافك عذاب عظيم .
فهذا في الأحبار من يهود ، فيما كذّبوا به من الحق بعد معرفته .
ما نزل في منافقي الأوس و الخزرج
( ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين ) يعني المنافقين من الأوس والخزرج ، ومن كان على أمرهم . ( يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون . في قلوبهم مرض ) أي شك ( فزادهم الله مرضا ) ، أي شكا ( ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون . وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض ، قالوا إنما نحن مصلحون ) ، أي إنما نريد الإصلاح بين الفريقين من المؤمنين وأهل الكتاب . يقول الله تعالى : ( ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون . وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس ، قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ، ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون . وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا ، وإذا خلوا إلى شياطينهم ) . من يهود ، الذين يأمرونهم بالتكذيب بالحق ، وخلاف ما جاء به الرسول ( قالوا إنا معكم ) ، أي إنا على مثل ما أنتم عليه . ( إنما نحن مستهزؤون ) : أي إنما نستهزئ بالقوم ، ونلعب بهم . يقول الله عز وجل : ( الله يستهزئ بهم ويمدهم في طعيانهم يعمهون ) .
تفسير ابن هشام لبعض الغريب
قال ابن هشام : يعمهون : يحارون . تقول العرب : رجل عمه وعامه : أي حيران . قال رؤبة بن العجاج يصف بلدا :
أعمى الهدى بالجاهلين العُمَّه *
وهذا البيت في أرجوزة له . فالعُمَّه : جمع عامه ؛ وأما عَمِه ، فجمعه : عمهون . والمرأة : عمهة وعمهاء .
( أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى ) : أي الكفر بالإيمان ( فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين ) .
قال ابن إسحاق : ثم ضرب لهم مثلا ، فقال تعالى : ( مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون ) . أي لا يبصرون الحق ويقولون به حتى إذا خرجوا به من ظلمة الكفر أطفئوه بكفرهم به ونفاقهم فيه ، فتركهم الله في ظلمات الكفر فهم لا يبصرون هدى ، ولا يستقيمون على حق . ( صم بكم عمي فهم لا يرجعون ) : أي لا يرجعون إلى الهدى ، صم بكم عمي عن الخير ، لا يرجعون إلى خير و لا يصيبون نجاة ما كانوا على ما هم عليه ( أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت ، والله محيط بالكافرين ) .
قال ابن هشام : الصيب : المطر ، وهو من صاب يصوب ، مثل قولهم : السيد ، من ساد يسود ، والميت : من مات يموت ؛ وجمعه : صيائب . قال علقمة بن عبدة ، أحد بني ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم :
كأنهم صابت عليه سحابة * صواعقها لطيرهن دبيبُ
وفيها :
فلا تعدلي بيني وبين مُغمَّر سقتك روايا المزن حيث تصوب *
وهذان البيتان في قصيدة له .
قال ابن إسحاق : أي هم من ظلمة ما هم فيه من الكفر والحذر من القتل ، من الذي هم عليه من الخلاف والتخوف لكم ، على مثل ما وصف ، من الذي هو في ظلمة الصيب ، يجعل أصابعه في أذنيه من الصواعق حذر الموت . يقول : والله منزل ذلك بهم من النقمة ، أي هو محيط بالكافرين ( يكاد البرق يخطف أبصارهم ) : أي لشدة ضوء الحق ( كلما أضاء لهم مشوا فيه ، وإذا أظلم عليهم قاموا ) ، أي يعرفون الحق ويتكلمون به ، فهم من قولهم به على استقامة ، فإذا ارتكسوا منه في الكفر قاموا متحيرين . ( ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم ) ، أي لما تركوا من الحق بعد معرفته ( إن الله على كل شيء قدير ) .
ثم قال : ( يا أيها الناس اعبدوا ربكم ) ، للفريقين جميعا ، من الكفار والمنافقين ، أي وحدوا ربكم ( الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون . الذي جعل لكم الأرض فراشا ، والسماء بناء ، وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم ، فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون ) .
تفسير ابن هشام لبعض الغريب
قال ابن هشام : الأنداد : الأمثال ، واحدهم : ند . قال لبيد بن ربيعة :
أحمد الله فلا ندَّ له * بيديه الخير ما شاء فعلْ
وهذا البيت في قصيدة له .
قال ابن إسحاق : أي لا تشركوا بالله غيره من الأنداد التي لا تنفع ولا تضر ، وأنتم تعلمون أنه لا رب لكم يرزقكم غيره ، وقد علمتم أن الذي يدعوكم إليه الرسول من توحيده هو الحق لا شك فيه . ( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا ) أي في شك مما جاءكم به ، ( فأتوا بسورة من مثله ، وادعوا شهداءكم من دون الله ) ، أي من استطعتم من أعوانكم على ما أنتم عليه ( إن كنتم صادقين ، فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا ) فقد تبين لكم الحق ( فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين ) ، أي لمن كان على مثل ما أنتم عليه من الكفر .
ثم رغبهم وحذرهم نقض الميثاق الذي أخذ عليهم لنبيه صلى الله عليه وسلم إذا جاءهم ، وذكر لهم بدء خلقهم حين خلقهم ، وشأن أبيهم آدم عليه السلام وأمره ، وكيف صُنع به حين خالف عن طاعته ، ثم قال : ( يا بني إسرائيل ) للأحبار من يهود ( اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم ) . أي بلائي عندكم وعند آبائكم ، لما كان نجاهم به من فرعون وقومه ( وأوفوا بعهدي ) الذي أخذت في أعناقكم لنبِيِّي أحمد إذا جاءكم ( أوف بعهدكم ) أنجز لكم ما وعدتكم على تصديقه واتباعه بوضع ما كان عليكم من الآصار والأغلال التي كانت في أعناقكم بذنوبكم التي كانت من أحداثكم ( وإياي فارهبون ) أي أن أُنزل بكم ما أنزلت بمن كان قبلكم من النقمات التي قد عرفتم ، من المسخ وغيره . ( وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ، ولا تكونوا أول كافر به ) وعندكم من العلم فيه ما ليس عند غيركم ( وإياي فاتقون . ولا تلبسوا الحق بالباطل ، وتكتموا الحق وأنتم تعلمون ) ، أي لا تكتموا ما عندكم من المعرفة برسولي ومما جاء به ، وأنتم تجدونه عندكم فيما تعلمون من الكتب التي بأيديكم ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ) ، أي أتنهون الناس عن الكفر بما عندكم من النبوة والعهد من التوراة وتتركون أنفسكم ، أي وأنتم تكفرون بما فيها من عهدي إليكم في تصديق رسولي ، وتنقضون ميثاقي ، وتجحدون ما تعلمون من كتابي .
ثم عدد عليهم أحداثهم ، فذكر لهم العجل وما صنعوا فيه ، وتوبته عليهم ، وإقالته إياهم ، ثم قولهم : ( أرنا الله جهرة ) .
تفسير ابن هشام لبعض الغريب
قال ابن هشام : جهرة ، أي ظاهرا لنا لا شيء يستره عنا . قال أبو الأخزر الحماني ، واسمه قتيبة :
يجهر أجواف المياه السَّدم *
وهذا البيت في أرجوزة له .
يجهر : يقول : يُظهر الماء ، ويكشف عنه ما يستره من الرمل وغيره .
قال ابن إسحاق : وأخذ الصاعقة إياهم عند ذلك لغرتهم ، ثم إحياءه إياهم بعد موتهم ، وتظليله عليهم الغمام ، وإنزاله عليهم المن والسلوى ، وقوله لهم : ( ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة ) ، أي قولوا ما آمركم به أحط به ذنوبكم عنكم ؛ وتبديلهم ذلك من قوله استهزاء بأمره ، وإقالته إياهم ذلك بعد هزئهم .
تفسير ابن هشام لبعض الغريب
قال ابن هشام : المن : شيء كان يسقط في السحر على شجرهم ، فيجتنونه حلوا مثل العسل ، فيشربونه ويأكلونه . قال أعشى بني قيس ابن ثعلبة :
لو أُطعموا المن والسلوى مكانهمُ * ما أبصر الناس طعما فيهم نجعا
وهذا البيت في قصيدة له . والسلوى : طير ؛ واحدتها : سلواة ؛ ويقال : إنها السماني ؛ ويقال للعسل أيضا : السلوى . وقال خالد بن زهير الهذلي :
وقاسمها بالله حقا لأنتمُ * ألذ من السلوى إذا ما نَشُورها
وهذا البيت في قصيدة له . وحِطَّة : أي حُطَّ عنا ذنوبنا .
قال ابن إسحاق : وكان من تبديلهم ذلك ، كما حدثني صالح بن كيسان عن صالح مولى التَّوْءَمة بنت أمية بن خلف ، عن أبي هريرة ومن لا أتهم ، عن ابن عباس ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : دخلوا الباب الذي أُمروا أن يدخلوا منه سجدا يزحفون ، وهم يقولون : حنط في شعير .
قال ابن هشام : ويروى : حنظة في شعيرة .
قال ابن إسحاق : واستسقاء موسى لقومه ، وأمره إياه أن يضرب بعصاه الحجر ، فانفجرت لهم منه اثنتا عشرة عينا ، لكل سبط عين يشربون منها ، قد علم كل سبط عينه التي منها يشرب ؛ وقولهم لموسى عليه السلام : ( لن نصبر على طعام واحد ، فادع لنا ربك يخُرجْ لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها ) .
قال ابن هشام : الفُوم : الحنطة . قال أمية بن أبي الصلت الثقفي :
فوق شيزى مثل الجوابي عليها * قِطَع كالوذيل في نِقْي فُومِ
تفسير ابن هشام لبعض الغريب
قال ابن هشام : الوذيل : قطع الفضة . والفوم : القمح ؛ واحدته : فومة . وهذا البيت في قصيدة له .
( وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير . اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم ) .
قال ابن إسحاق : فلم يفعلوا ، ورَفْعه الطور فوقهم ليأخذوا ما أوتوا ؛ والمسخ الذي كان فيهم ، إذ جعلهم قردة بأحداثهم ، والبقرة التي أراهم الله عز وجل بها العبرة في القتيل الذي اختلفوا فيه ، حتى بين الله لهم أمره ، بعد التردد على موسى عليه السلام في صفة البقرة ؛ وقسوة قلوبهم بعد ذلك حتى كانت كالحجارة أو أشد قسوة . ثم قال تعالى : ( وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار ، وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء ، وإن منها لما يهبط من خشية الله ) ، أي وإن من الحجارة لَأَلين من قلوبكم عما تدعون إليه من الحق ( وما الله بغافل عما تعملون ) .
ثم قال لمحمد عليه الصلاة والسلام ولمن معه من المؤمنين يُؤْيسهم منهم ( أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون ) ، وليس قوله ( يسمعون التوراة ) ، أن كلهم قد سمعها ، ولكنه فريق منهم ، أي خاصة .
قال ابن إسحاق ، فيما بلغني عن بعض أهل العلم : قالوا لموسى : يا موسى ، قد حيل بيننا وبين رؤية الله ، فأسمعنا كلامه حين يكلمك ، فطلب ذلك موسى عليه السلام من ربه ، فقال له : نعم ، مرهم فليطهروا ، أو ليطهروا ثيابهم ، وليصوموا ، ففعلوا .
ثم خرج بهم حتى أتى بهم الطور ؛ فلما غشيهم الغمام أمرهم موسى فوقعوا سجدا ، وكلمه ربه ، فسمعوا كلامه تبارك وتعالى ، يأمرهم وينهاهم ، حتى عقلوا عنه ما سمعوا ، ثم انصرف بهم إلى بني إسرائيل ، فلما جاءهم حرّف فريق منهم ما أمرهم به ، وقالوا ، حين قال موسى لبني إسرائيل : إن الله قد أمركم بكذا وكذا ، قال ذلك الفريق الذي ذكر الله عز وجل : إنما قال كذا وكذا ، خلافا لما قال الله لهم ، فهم الذين عنىالله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم .
ثم قال تعالى : ( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا ) ، أي بصاحبكم رسول الله ، ولكنه إليكم خاصة . ( وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا ) : لا تحدثوا العرب بهذا ، فإنكم قد كنتم تستفتحون به عليهم ، فكان فيهم . فأنزل الله عز وجل فيهم : ( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا ، وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون ) ، أي تُقرون بأنه نبي ، وقد عرفتم أنه قد أُخذ له الميثاق عليكم باتباعه ، وهو يخبركم أنه النبي الذي كنا ننتظر ونجد في كتابنا ؛ اجحدوه ولا تقروا لهم به . يقول الله عز وجل : ( أو لا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون ، ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيَّ ) .
تفسير ابن هشام لبعض الغريب
قال ابن هشام ، عن أبي عبيدة : إلا أماني : إلا قراءة ، لأن الأمي : الذي يقرأ ولا يكتب . يقول : لا يعلمون الكتاب إلا أنهم يقرءونه .
قال ابن هشام : عن أبي عبيدة ويونس أنهما تأولا ذلك عن العرب في قول الله عز وجل ، حدثني أبو عبيدة بذلك .
قال ابن هشام : وحدثني يونس بن حبيب النحوي وأبو عبيدة : أن العرب تقول : تمنى ، في معنى قرأ . وفي كتاب الله تبارك وتعالى : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته ) . قال : وأنشدني أبو عبيدة النحوي :
تمنى كتاب الله أول ليله * وآخره وافى حِمام المقادرِ
وأنشدني أيضا :
تمنى كتاب الله في الليل خاليا * تمنى داودَ الزبورَ على رِسْلِ
وواحدة الأماني : أمنية . والأماني أيضا : أن يتمنى الرجل المال أو غيره .
قال ابن إسحاق : ( وإن هم إلا يظنون ) : أي لا يعلمون الكتاب ولا يدرون ما فيه ، وهم يجحدون نبوتك بالظن . ( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ، قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون ) .