الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية
.الكفالة: هي مصدر: (كفل به كفلا وكفولا وكفلته وكفلت عنه).في اللغة: الضم، ومنه قوله تعالى: {وَكَفَّلَها زَكَرِيّا} [سورة آل عمران: الآية 37]: أي ضمها إلى نفسه للقيام بأمرها. وقال صلّى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة». [البخاري- الطلاق 25، وأدب 24]: أي الذي يضمه إليه في التربية، ويسمى القصيب كفلا، لأن صاحبه يضمه إليه. وفي الشرع: ضم ذمة الكفيل إلى ذمة الأصيل في المطالبة، وقرئ شاذّا: (وكفلها زكريّا) بكسر الفاء: تحملها، ويقال: صبر به يصبر بالضم صبرا وصبارة، وحمل به حمالة، وزعم به يزعم بالضم زعما وزعامة، وقبل به قبالة فهو: كفيل، وصبير، وزعيم، وحميل، وقبيل كله بمعنى واحد والله أعلم. المالكية قالوا: الضمان والكفالة والحمالة بمعنى واحد، وهي أن يشغل صاحب الحق ذمة، الضامن مع ذمة المضمون سواء أكان شغل الذمة متوقفا على شيء أو لم يكن متوقفا. الشافعية: عقد يقتضي التزام حق ثابت في ذمة الغير أو إحضار عين مضمونة أو إحضار بدن من يستحق حضوره. الحنابلة: هو التزام ما وجب أو يجب على الغير مع بقائه على المضمون أو التزام إحضار من عليه حق مالي لصاحب الحق. والتقبل يتضمن الكفالة لكنها قد تكون بالأموال بخلاف التقبل الذي يخص الأعمال فقط، وقيل: ضم ذمة الكفيل إلى ذمة الأصيل مطالبة، دون الدين، فيكون الدين باقيا في ذمة الأصيل كما كان. وقال مالك- رحمه الله تعالى-: يبرأ الأصيل، وقيل: في الدين وهو قول الشافعي. كفالة اليد أو كفالة الوجه- بفتح الكاف-: اسم لضمان الإحضار دون المال. وعرفت أيضا: بأنها التزام إحضار المكفول إلى المكفول له للحاجة إليها. وتسمى أيضا: كفالة الأبدان. [اللباب شرح الكتاب 2/ 152، ومغني المحتاج 2/ 203، والاختيار 2/ 226، والمطلع ص 249، والمعاملات المادية 2/ 11، 13، وكشاف القناع 3/ 1628، 1629، ودستور العلماء 3/ 125، والتعريفات ص 162، والإقناع 2/ 1201، والفقه الإسلامي للزحيلي 5/ 144، 145، وبلغة السالك على أقرب المسالك للعلامة الصاوي 2/ 680، 681]. .الكَفاف: ما كان بقدر الحاجة، ولا يفضل شيء، ويكف عن السؤال.وعرف ما كان مقدار الحاجة من غير زيادة ولا نقصان، ويقال: ليتني أخرج منها كفافا، لا لي، ولا علىّ. والكفاف- بكسر الكاف-: ما استدار حول الشيء. [النهاية 4/ 191، والمعجم الوسيط (كفف) 2/ 824، والتوقيف ص 606]. .الكفر: تغطية ما حقه الإظهار.والكفران: ستر نعمة المنعم بترك أداء شكرها، وأعظم الكفر: جحود الوحدانية أو النبوة أو الشريعة، والكفران في جحود النعمة أكثر استعمالا، والكفر في الدين أكثر. والكفور: فيهما جميعا، يقال لليل: كافر، لأنه يستر الأشياء بظلمته، ويقال للذي لبس درعا وفوقها ثوبا: كافر، لأنه سترها. وقال بعض العلماء الكفر أربعة أنواع: 1- كفر إنكار. 2- كفر جحود. 3- كفر عناد. 4- كفر نفاق. وهذه الأربعة من لقي الله تعالى بأحدها لم يغفر له، ومنه: كفر النعمة: كفر بها (من باب نعم): جحدها ولم يشكرها ولم يشكر من قدمها له أو كان سببا فيها، بل أنكر فضله، وكفر بالله، وكفر الله: أنكر وجوده، وكفر بالرسول صلّى الله عليه وسلم: لم يصدقه، وكفر بكتاب الله: لم يصدق أنه من عند الله، وكفر بالإيمان: لم يعمل بما يستلزمه، وكفر الرجل حقه: حرمه إياه وأنكر عليه، وقوله تعالى: {إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ} [سورة إبراهيم: الآية 22]: أي تبرأت من إشراككم إياي مع الله. وأكفره: حمله على الكفر مثل: كفّره بالتضعيف، ومنه قوله تعالى: {قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ} [سورة عبس: الآية 17] أسلوب تعجب: أي ما أعجب كفره بنعم الله تعالى وما التعجبية مبتدأ، وقيل: ما اسم استفهام، والمعنى: الذي جعله يكفر، والاستفهام للتعجب أيضا (إنكار الكفر عليهم). كفّر الله السيئات: محاها ولم يعاقب عليها، قال الله تعالى: {رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ} [سورة آل عمران: الآية 193]. والكفور: قال الله تعالى: {فَأَبى أَكْثَرُ النّاسِ إِلّا كُفُوراً} [سورة الفرقان: الآية 50]: أي إلا كفرا، والكافر غير المؤمن وهي كافرة، والجمع: كفّار، كافرون، كفرة، قال الله تعالى: {وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً} [سورة الفرقان: الآية 55]، وقال الله تعالى: {وَالْكافِرُونَ هُمُ الظّالِمُونَ} [سورة البقرة: الآية 254]، وقال الله تعالى: {أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ} [سورة عبس: الآية 42]، وقال الله تعالى: {كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفّارَ نَباتُهُ} [سورة الحديث: الآية 20]، قيل في الآية الأخيرة: الكفار هم الزراع، لأنهم يكفرون البذور في الأرض: أي يدفنونها فيها، وقيل: هم الكفار بالله الذين تغرهم الدنيا ويعجبهم ما فيها من نبات وغيره، قال الله تعالى: {فِئَةٌ تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرى كافِرَةٌ} [سورة آل عمران: الآية 13]: أي غير مؤمنة وهم كفار قريش في غزوة بدر، وجمع كافرة: كوافر، قال الله تعالى: {وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ} [سورة الممتحنة: الآية 10]: أي طلقوا النساء الكافرات المشركات. الكفور: صيغة مبالغة: أي شديد الكفر، قال الله تعالى: {وَكانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً} [سورة الإسراء: الآية 27]، والكفار: صيغة مبالغة، قال الله تعالى: {وَاللّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفّارٍ أَثِيمٍ} [سورة البقرة: الآية 276]. الكافور: مادة عطرية مرة الطعم شفافة بلورية تستخلص من شجر الكافور، وقيل: اسم عين ماء في الجنة يشبه ماؤها كافور الدنيا في رائحته العطرية لا في مرارة طعمه والله أعلم. قال الله تعالى: {إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً} [سورة الإنسان: الآية 5]، وقيل: وعاء طلع النخل، ويقال له أيضا: قفور. والكفرىّ: قشر الطلع هاهنا، وهو في قول الأكثرين، الطلع بما فيه، قاله الأصمعي. ملحوظة: الكافور إن كان مسموقا سلبت طهوريته، لأنه يتغير بالمخالطة، قاله الفقهاء. فائدة: ورد في الحديث: «إذا أصبح ابن آدم، فإن الأعضاء تكفّر اللسان. إلخ الحديث». [النهاية 4/ 188]. فمعنى قوله: (تكفّر): أي تواضع وتذلّل، وأصله أن يومئ الرجل برأسه وينحني إذا أراد تعظيم صاحبه، قال جرير: وقد يكون التكفير وضع اليدين على الصدر. قال عمرو بن كلثوم: [غريب الحديث 1/ 304، 2/ 442، 3/ 88، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص 164، 165، 166، والتوقيف ص 606، والمطلع ص 7، وتهذيب الأسماء واللغات 4/ 116]. .الكُلّ: جملة مركبة من أجزاء (بالضم)، وقيل- بالفتح-: اليتيم، ومن هو ذو عيال وثقل، ومنه الحديث: «ومن ترك كلّا فعلىّ وإلىّ». [النهاية 4/ 198].[الحدود الأنيقة ص 71، وأنيس الفقهاء ص 303]. .الكلأ: المرعى رطبة لا يابسة، إذا كان رطبا، قيل له: كلأ، وإن كان يابسا، قيل له: حشيش، والكلأ مهموز مقصور.وسمى بالكلإ، لأنه يكلأ بالعين: أي يحفظ. [غرر المقالة ص 248]. .كلالة: في اللغة: طويلة الذيل.في الشرع: ما عدا الوالد والولد من الورثة، سمّوا كذلك، لاستدارتهم بنسب الميت الأقرب فالأقرب، من تكله الشيء إذا استدار به، فكل وارث ليس بوالد للميت ولا ولد له، فهو: كلالة. وقيل: كل ميت لم يرثه ولد، أو أب، أو أخ ونحو ذلك من ذوي النسب، وقيل غير ذلك. [المصباح المنير (كلل) ص 538، والتوقيف ص 607، وأنيس الفقهاء ص 303]. .الكلام: إظهار ما في الباطن على الظاهر لمن يشهد ذلك بنحو من أنحاء الإظهار. وعلم الكلام: علم يبحث فيه عن ذات الله وصفاته وأحوال الممكنات من المبدأ والمعاد على قانون الإسلام.وفي اصطلاح النحاة: المعنى المركب الذي فيه الإسناد والتمام، وعبر عنه: بأنه ما تضمن من الكلام إسنادا مفيدا مقصودا لذاته. وقالت المعتزلة: هو حقيقة في اللساني، وقال الأشعري: مرة في النفساني واختاره السبكى، ومرة مشترك، ونقله الإمام الرازي عن المحققين. وقيل: كالقول والكلمة تطلق على اللساني وهو اللفظ، وتطلق على النفساني وهو المعنى القائم بالنفس. وذكر ابن الحاجب: أنه مشترك بين النفسي واللساني. [المصباح المنير (كلم) ص 539 (علمية)، والتوقيف ص 607، والتمهيد للإسنوي ص 136]. .الكلمة: تطلق على اللفظة الواحدة، وعلى الجملة، وعلى الكلام الكثير، فقوله تعالى: {كَلّا إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها} [سورة المؤمنون: الآية 100] هو قول الكافر يوم البعث: {رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ} [سورة المؤمنون: الآيتان 99، 100]، وقوله تعالى: {تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ} [سورة آل عمران: الآية 64] فسرها القرآن بقوله: {أَلّا نَعْبُدَ إِلَّا اللّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً} [سورة آل عمران: الآية 64] فهي كلمة التوحيد وعدم الشرك.وقوله تعالى: {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلًا} [سورة الأنعام: الآية 115]: أي تحقق وعده السابق، وهو: {لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنّاسِ أَجْمَعِينَ} [سورة هود: الآية 119]، وقوله تعالى: {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ} [سورة الكهف: الآية 5] هذه الكلمة هي: {اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً} [سورة الكهف: الآية 4]، وقوله تعالى: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى علي بني إِسْرائِيلَ بِما صَبَرُوا} [سورة الأعراف: الآية 137]: هي وعده أن يرثوا الأرض المقدسة، وقد تمَّ لهم ذلك في زمن الملك طالوت، وفي زمن سليمان عليه السلام. وقيل: الكلمة: قضاء الله وحكمه السابق في اللوح، قال الله تعالى: {وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ} [سورة فصلت: الآية 45]: قضاؤه بتأجيل الحكم بين الناس يوم القيامة، وقوله تعالى: {كَلِمَةً طَيِّبَةً} [سورة إبراهيم: الآية 24]: هي شهادة (أن لا إله إلّا الله، وأن محمدا رسول الله صلّى الله عليه وسلم)، وكذلك كل ما يعبر عن الحق والخير والعدل والإصلاح من الكلمات تعتبر كلمة طيبة. والكلمة الخبيثة: هي كلمة الشرك بالله، وكل ما يعبر عن الباطل والشر والظلم والفساد، وأطلقت الكلمة على المسيح عيسى ابن مريم- عليهما السلام- في قوله تعالى: {وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ} [سورة النساء: الآية 171]، هي قوله تعالى: {كُنْ}: فهو مخلوق بغير أب بأمر الله {كُنْ}، وكذلك قوله تعالى: {مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللّهِ} هي عيسى عليه السلام المخلوق بكلمة {كُنْ فَيَكُونُ}، وكلمات: جمع كلمة. قال الله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ} [سورة البقرة: الآية 124]: هي أحكام الدين وتكاليفه، وقوله تعالى: {وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللّهِ} [سورة الأنعام: الآية 34]: أي لشرائعه وأحكامه، مثل قوله تعالى: {لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللّهِ} [سورة يونس: الآية 64]. [القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 172، 173]. .الكلية: من الأحشاء، وكلوة- بضم الكاف- فيهما لغة لأهل اليمن، وهي معروفة ولا يكسر، والجمع: كلىّ، وكليات، قال الأزهري: والكليتان للإنسان وللحيوان هما: لحمتان حمراوان لازقتان بعظم الصلب عند الخاصرتين.[المصباح المنير (كلأ) ص 540 (علمية)، والمطلع ص 384]. |