الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: معجم مقاييس اللغة ***
(وكل) الواو والكاف واللام: أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على اعتمادِ غيرِكَ في أمرك. من ذلك الوُكَلة، والوَكَل: الرّجُل الضّعيف. يقولون وُكَلَةٌ تُكَلَةٌ. والتوكُّل منه، وهو إظهار العَجْز في الأمر والاعتمادُ على غيرك. ووَاكَلَ فلانٌ، إذا ضَيَّع أمرَهُ مُتَّكِلاً على غيره. وسُمِّي الوكِيلُ لأنّه يُوكَلُ إليه الأمر. والوَِكال في الدّابّة: أن يتأخَّر أبداً خَلْفَ الدّوابّ، كأنّه يَكِلُ الأمرَ في الجَرْيِ إلى غيرِهِ. وفي شعر امرئ القيس: * لا يواكل نَهْزها * أي لا يبطئ؛ وأصله من المُواكَلَة. [و] وَاكَلْتُ الرّجلَ، إذا اتَّكَلتَ عليه واتَّكَلَ عليك. ويقولون: الوَِكَالُ في الدّابّة: أن يسير بسَيْرِ الآخَر. (وكم) الواو والكاف والميم كلمةٌ. يقولون: وُكِمَت الأرضُ إذا وُطِئَتْ. وَوَكَمَه الأمْرُ: حَزَنَهُ. وَوُكِمَ: رُدَّ. (وكن) الواو والكاف والنون. يقولون لعُشِّ الطّائر: وَكْن، ويجمعُ وُكنات. وفي الحديث: "أقِرُّوا الطّيرَ في وَكناتها". ويقولون: توكَّنَ، في معنى تَمكَّنَ. (وكا) الواو والكاف والحرف المعتل: أُصَيلٌ يدلُّ على شَدِّ شيء وشِدَّة. منه الوِكَاء: الذي يُشَدُّ به. وفي الحديث: "احفَظْ عِفاصَها ووِكاءَها". وتقول: سألته فأوكى عَلَيَّ، أي بَخِلَ، كأنَّه قد شَدَّ، وإنَّ فُلاناً لَوِكاءٌ ما يَبِضُّ بشَيء. قال أبو عُبيدٍ في حديث الزُّبير: "أنَّه كانَ يُوكِي بينَ الصَّفا والمَرْوَة"، قال: أي يَملأُ ما بَينَهما سَعياً، كما يُوكَى السِّقاءُ بعد المَلْء. ومن الباب تَوَكَّأْتُ على كذا، أي اتَّكَأتُ، لأنَّه يتشدَّدُ به ويتقوّى به. وأوكأت فلاناً إيكاءً: نصَبْتُ له مُتَّكَأً. (وكب) الواو والكاف والباء: كلمتان تدلُّ إحداهما على الانتصاب والأخرى على ضَرب من السَّير. الأول الوَكْب: الانتصاب. والواكِبَةُ: القائمةُ من قوائم السَّريرِ أو غيره. ومن الباب: وَكَبَ العِنَبُ: أخَذَ في النُّضْج. وذلك حين يمتلئُ ماءً وينضَح حَبُّه. والثاني الوَكَبان: مِشْيَةٌ في دَرَجان. يقال ظَبيةٌ وَكُوبٌ. والمُوكِبُ: الطَّائر إذا تهيَّأَ للطَّيَران. (وكت) الواو والكاف والتاء: كلمة وهي الوَكْتَة، كالنُّكْتة في الشَّيء. ويقال للرُّطَبة إذا تقطَّعت: قد وَكَّتَتْ. (وكح) الواو والكاف والحاء: كلمةٌ تدلُّ على صلابةٍ وشِدّة. منه الأوْكح: الحَجَر. وحَفَر حتى أوكَح، أي وَصَلَ إلى حجرٍ لا ينفُذُ فيه الحديد. واستَوْكح الفَرْخُ: غَلُظَ. وهذه فِراخٌ وُكُحٌ. (وكد) الواو والكاف والدال: كلمةٌ تدلُّ على شَدٍّ وإحكام. وأوكِدْ عَقْدَكَ، أي شُدّه. والوِكاد: حبل تُشَدُّ به البقرة عند الحَلْب. ويقولون: وَكَدَ وَكْدَهُ، إذا أمَّه وعُنِيَ به. (وكر) الواو والكاف والراء: أصلٌ صحيح ليست كَلِمُهُ على قياسٍ واحد، لكنّها أفراد. فالوَكَرَى: ضَرْبٌ من العَدْو. والوَكَّار: الرّجُل العَدَّاء. والوَكَرَى من النِّساء: الشَّديدة الوطءِ إذا مَشَتْ. وكَرْتُ الإناءَ: ملاتُه. ووَكَر بطنه: مَلأه. والوَكِيرة: الطَّعام يُتَّخَذ للبِناء. والواكِرُ: الطائر يدخُل وَكْرَه. والوُكْرَة: المَوْرِدَةُ إلى الماء. (وكز) الواو والكاف والزاء بناءٌ صحيح؛ يقال وكَزَه: طعَنَه. ووكَزه: ضَربه بجُمْع كفِّه. [و] وَكَزَه: دَفَعه. (وكس) الواو والكاف والسين: كلمةٌ تدلُّ على نَقصٍ وخُسْران. فالوَكْس: النَّقْص. وَكَسْتُه: نَقَصْتُه. ووُكِسَ الرّجلُ وأُوكِسَ: خَسِر. وبَرَأت الشّجَّةُ على وَكْسٍ، إذا لم يتمَّ بُرؤُها. (وكع) الواو والكاف والعين كلمتان. إحداهما تدلُّ على قوّة، والأخرى على نوعٍ من الضَّرب. الأولى قولهم: سِقاءٌ وكيعٌ، أي قويٌّ لا يَسِيل منه شيء، ويقال: استَوْكَعَتْ مَعِدتُه اشتدَّت. ومنه قياس اسم وَكِيع. والوَكَع في الإماء من هذا، وهو مَيَلانٌ في صَدْر القَدَم نحْوَ الخِنْصر. وإنّما كان في الإماء لأنَّهن يكْدُدْنَ. وفرسٌ وَكيعٌ: صُلْب. والأخرى قولهم: وكعَتْهُ العقربُ بإبرتها: ضرَبَتْه. وَكعَت تَكَعُ وَكْعاً. منه وَكع النّاقةَ: حَلَبَها. وبات الفصيلُ يَكَعُ أُمَّه الليلة. (وكف) الواو والكاف والفاء: أصلٌ صحيح ليست كلِمهُ على قياسٍ واحد. فالوَكْفُ وَكْفُ البيت، وهو الوَكيف أيضاً. واستَوْكَف: استَقْطَر. والوِكاف لغةٌ في الإكاف. والوَكَف: الإثْم والعَيب. والتوكُّف: التَّوقُّع، ولعلّه أصلُه انتظار الوكف. والوَكَفُ: مطمئِنٌّ من الأرض. ووَكَفُ الجبَل: أََسافِله قال: * يَعلُو دكاكيك ويعلو وَكَفا * والوَكْف النَّطْع. وليس في هذا الأمر وَكَفٌ، أي فسادٌ وضَعْف.
(ولم) الواو واللام والميم، فيه كلماتٌ تتشاكل. يقولون: الوَلْم: الحِزَام. والوَلم: حبلٌ يُشَدُّ بين التَّصدير والسَّفيف لئلاَّ يَقْلَقا. ويقال الوَلْم: كلُّ خيطٍ شَددتَ به شيئاً. وليس يبعد أن يكون اشتقاقُ الوَلِيمة من هذا، لأنه يكون عند عقد النِّكاح. وأهل اللُّغة يقولون: طعام العُرْس وَليمة. (وله) الواو واللام والهاء: أصلٌ صحيح يدلُّ على اضطرابِ شيء أو ذهابِه [يقال: رجلٌ] والهٌ وامرأة والهٌ ووالهة. قال الأعشى: فأقبلَتْ والِهاً ثَكْلَى على عَجَلٍ *** كُلٌّ دَهَاها وكلٌّ عندَها اجتمعا والموَلَّهُ: الذي ولِّه عَقْلُه. وعَينٌ مُوَلَّهة، إذا أُرسل ماؤُها فذَهبَ في الصّحارى. ومنه التَّوليه: أن يفرَّق بين المرأة وولدِها. وفي الحديث: "لا تولّه والدةٌ عن وَلَدها". (ولي) الواو واللام والياء: أصلٌ صحيح يدلُّ على قرب. من ذلك الوَلْيُ: القرْب. يقال: تَباعَدَ بعد وَلْي، أي قُرْبٍ. وجَلَسَ ممّا يَلِيني، أي يُقارِبُني. والوَلِيُّ: المَطَر يجيءُ بعد الوَسْميّ، سمِّي بذلك لأنَّه يلي الوسمِيّ. ومن الباب المَوْلَى: المُعْتِقُ والمُعْتَق، والصَّاحب، والحليف، وابن العَمّ، والنَّاصر، والجار؛ كلُّ هؤلاءِ من الوَلْيِ وهو القُرْب. وكلُّ مَن ولِيَ أمرَ آخرَ فهو وليُّه. وفلانٌ أولى بكذا، [أي أحرى به وأجدر. فأمَّا قولهم في الشتم: أولى لكَ فحدّثني علي بن عمر قال: سمعت ثعلباً] يقول: أولى تهدُّد ووعيد. وأنشد: فأوْلَى ثمَّ أولَى ثم أوْلَى *** وهل للدَّرِّ يُحْلَبُ مِن مَرَدِّ
وقال الأصمعيّ: معناه قارَبَه ما يُهلكُه، أي نَزَل به. وأنشد: فعَادَى بين هادِيَتينِ منها *** وأولَى أن يزيدَ على الثَّلاثِ
أي قارب أن يزيد. قال ثعلب: ولم يقل أحدٌ [أحسَنَ] مما قاله الأصمعيُّ في أولى. وقال غيره: أولى تحسيرٌ له على ما فاتَه. والوَلاَء: الموالون. يقال هَؤلاء وَلاءُ فلانٍ. والوَلاء أيضاً: ولاءُ المُعْتَق، وهو أن يكون ولاؤه لمُعْتِقِه، كأنَّه يكون أولى به في الإرْثِ من غيره إذا لم يكن للمُعْتِق وارثُ نَسَب. وهو الذي جاء في الحديث: "نَهَى عن بيع الوَلاَء وهِبَتِه". ووالَيْتُ بين الشَّيئين، إذا عادَيْتَ بينهما وِلاءً. وافعَلْ هذا على الوِلاء أي مُرَتِّبا. والباب كلُّه راجعٌ إلى القُرْب. (ولب) الواو واللام والباء. يقولون: إنَّ فيها بابين أحدهما يدلُّ على نَماءٍ، والآخَر على ذَهاب. أمَّا الأوَّل فالوَالِبَة: الزَّرْعة تَنْبُتُ من عُروق الزَّرعة الأولى. ووالِبَةُ الإبلِ: نَسْلُها. ووَلَبَ الشَّيءَ: وَصَلَه. والآخر الوالب، قال الشَّيباني: هو الذَّاهب في وجهه. يقال: ولَبَ في ذلك الوَجْه. قال: رأيت جُرَيَّا والباً في ديارهمْ *** وبئسَ الفتى إنْ نابَ أمْرٌ بمُعْظَمِ (ولث) الواو واللام والثاء، فيه كلمتان. يقال: بينهم وَلْثٌ، أي عهد. والأخرى وَلثَه بالعصا يَلِثُه وَلْثاً. ووَلَثَت المَطَرةُ الأرضَ، إذا ضَرَبت. (ولج) الواو واللام والجيم: كلمةٌ تدلُّ على دُخول شيء. يقال وَلَج في مَنزِلِه ووَلَجَ البيتَ يَلِجُ وُلُوجاً. والوَليجة: البِطانةُ والدُّخَلاء. [و] يقال رجلٌ خُرَجَةٌ وُلَجةٌ: كثيرُ الخروج والوُلوج. والوَلِجَة: وجَعٌ يَلجُ جَوفَ الإنسان. ويقولون: الوَلَج: الطَّريق في الرَّمْل، وهو من القياس. (ولح) الواو واللام والحاء. يقولون: الوَلِيح: الجُوالِق، الواحدة وليحة. قال: * جُلِّلنَ فَوقَ الولايا الوَليحَا * (ولخ) الواو واللام والخاء. يدلُّ على اختلاط. يقال ائتَلَخَ العُشب ائتلاخاً، إذا عَظَم وطال واختلَطَ بعضُه ببعض. ووقع القوم في ائتلاخٍ، أي اختلاط. وزعم ناسٌ أنّ هذا من باب الهمزة واللام والخاء، وقد ذُكِر هنالك. (ولد) الواو واللام والدال: أصلٌ صحيح، وهو دليل النَّجْل والنسْل، ثمَّ يقاس عليه غيرُه. من ذلك الوَلَد، وهو للواحد والجميع، ويقال للواحد وُلْدٌ أيضاً. والوَليدةُ الأنثى، والجمع ولائد. وتَولَّدَ الشّيءُ عن الشّيء: حَصَل عنه. واللِّدَة نُقصانُه الواو لأنّ أصله وِلْدَة. (ولذ) الواو واللام والذال. من غرائب ابن دريد: الوَلْذ: سرعةٌ في المَشْيِ والحَركة، ووَلَذ يَلِذ. (ولس) الواو واللام والسين: كلمةٌ تدلُّ على ضَربٍ من السَّير. الوَلَسان: العَنَق في السَّير. (ولع) الواو واللام والعين: كلمتانِ تدُلُّ إحداهما على اللَّهَجِ بالشيء، والأخرى على لَونٍ من الألوان. فالأولى قولهم: أُولِعْتُ بالشَّيءِ وَلُوعاً. ورَجلٌ وُلَعَةٌ، إذا لَهِجَ بالشَّيء. ويقاس على هذا فيقال وَلَع الظَّبيُ، إذا أسْرَع. ووَلَعَ الرّجُل: كَذَب. والأخرى قولهم للمُلمَّع مُوَلَّع. والتَّوليع: استطالةُ البَلَق. قال: * كأنَّه في الجِلْدِ توليعُ البَهَقْ * والوَليع: الطَّلْع في قِيقائِه. (ولغ) الواو واللام والغين: كلمةٌ واحدة، وهي قولُهم: وَلغَ الكَلْبُ في الإناء يَلَغُ، ويُولَغ إذا أوْلَغَه صاحبُه. أنشدنا عليُّ بن إبراهيمَ القَطّانُ قال: أنشدنا ثعلب: ما مَرَّ يومٌ إلاَّ وعِندهُما *** لَحمُ رجالٍ أو يُولَغَانِ دما
ورجلٌ مُستَولِغٌ: لا يبالي ذمَّاً ولا عاراً. (ولق) الواو واللام والقاف: كلمةٌ تدلُّ على إسراعٍ وخفّة. يقال جاءت الإبل تَلِقُ، أي تُسرِع. قال: * جاءت به عَنْسٌ من الشَّام تَلِقْ * وعلى هذا قراءة من قرأ: {إذْ تَلِقُونَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ} [النور 15]. وناقَةٌ وَلَقَى: سريعة. والوَلْق: أخَفُّ الطَّعن، وَلَقَهُ بالسَّيف وَلَقات. ووَلَق يَلِقُ: كذَب؛ كلُّ هذا قياسُه واحد. ومن الباب الأوْلَقُ الجُنون. يقال: أخَذَه الأَوْلَق. ورجُلٌ مُؤَوْلَق على مُعَوْلقٍ: به جُنون.
(ومأ) الواو والميم والهمزة: كلمةٌ واحدة. يقال: ومَأت إليه وَمْئاً، وأومَأت إيماءً أُومئ، إذا أشرتَ. وإذا تركت الهمزة فالوامِيَة، وهي الداهية. (ومد) الواو والميم والدال: كلمتان. والوَمَد: شِدّة الحَرّ. ويقال: وَمِدَ: غَضِبَ. (ومض) الواو والميم والضاد: كلمةٌ تدلُّ على لَمَعانِ شيء. يقال: وَمَض البَرقُ وَمِيضاً، وأوْمَضَ إيماضاً. وأوْمَضَ بعينِه من هذا. (ومق) الواو والميم والقاف: كلمةٌ واحدة، وهي الوَمَق: الحُبُّ. وَمِقَ يَمِق. والمِقَةُ الاسم أيضاً.
(وني) الواو والنون والحرف المعتلّ. يدلُّ على ضَعْف. يقال: وَنَى يَنِي وَنْياً. والواني: الضَّعيف. قال الله تعالى: (وَلاَ تَنِيَا في ذِكْرِي([طه 42]. والوَنَى: التَّعَب. يقال: أوْنَيْتُه: أتْعَبتُه. وناقةٌ وانيةٌ. ولا يَني يَفعلُ، كما يقال لا يزال. وامرأةٌ وَناةٌ، إذا كان فيها فُتورٌ عند القِيام. (ونم) الواو والنون والميم. قال: وَنَمَ الذُّبابُ يَنِمُ وَنْماً ووَنِيماً: ذَرَق.
(وهي) الواو والهاء والحرف المعتلُّ يدلُّ على استرخاء في شيء. يقال: وَهَتْ عَزالِيُّ السَّحابِ بمائِهِ. وكلُّ شيءٍ استرخَى رباطُه فهو واهٍ. والوَهْيُ: الشَّقُّ في الأديم وغيرِه. (وهب) الواو والهاء والباء: كلماتٌ لا ينقاس بعضُها على بعض. تقول: وهَبْتُ الشَّيءَ أهَبُهُ هِبَةً ومَوْهِباً. واتَّهَبْتُ الهبة: قَبِلتُها. والمَوْهِبَة: قَلْتٌ يَسْتنقِعُ فيه الماء؛ والجمع مَواهب. ويقال أوْهَبَ إليَّ من المال كذا، أي ارتفع. وأصبح فلانٌ مُوهَباً لكذا، أي مُعَدَّا له. (وهت) الواو والهاء والتاء. يقال: أوهَتَ اللَّحمُ، إذا أنْتَنَ، يُوهِتُ إيهاتاً. (وهث) الواو والهاء والثاء. يقولون: الوَهْثُ: الانهماك في الشَّيء. (وهج) الواو والهاء والجيم: كلمةٌ واحدة، وهي الوَهَج: حَرُّ النَّار وتَوقُّدُها. ويُستعار ذلك فيقال: تَوهَّجَ* الجوهرُ: تلألأ. وتوهَّجَتْ رائحةُ الطيِّب ووَهَج الطيِّب: أرَجُه ورائحتُه. وسراجٌ وَهَّاجٌ: وَقّادٌ. وكذلك نَجْمٌ وَهَّاج. (وهد) الواو والهاء والدال: كلمةٌ واحدة، وهي الوَهْدة: المكان المطمئِنّ، والجمع وِهاد. (وهز) الواو والهاء والزاء. يقولون: الوَهْز: المُلَزَّز الخَلْق. ووَهَزْتُ: دفَعْت. والتَّوهُّز: التوثُّب. (وهس) الواو والهاء والسين: كلمتان: إحداهما الشِّدة في الأمور، والثانية من السِّرَار. فالأولى الوَهْس: شِدَّة السَّير. والوَهْس: شِدَّة الأكْل. والوَهْس: شِدَّة الوَطْء. وقال حميد: * بِتَنَقُّص الأعراضِ والوَهْسِ * فهذا من التَّوهُّس، وهو التشدُّدُ والتَّطاوُل على العشيرة. والكلمة الأخرى: الوَهْس السِّرار. والوَهْس: النَّميمة. (وهص) الواو والهاء والصاد: كلماتٌ متقاربة، وهي الوهْص: شِدَّة الوطْءِ للشَّيء بالقَدَم. يقال: وَهَصَ يَهِصُ. ورجلٌ موهوصُ الخَلْق: تَداخَلَتْ عِظامُه. ووَهَصْتُ الشَّيءَ: كَسَرتُه. (وهط) الواو والهاء والطاء. يقال: أوهَطَه، إذا ضَرَبه ولم يأتِ عليه. ووَهَطَه: كَسَره. ووَهَطه: وَطِئه. وهي متقاربةٌ. والوَهْطُ: مكانٌ مطمئِنّ. والوَهْط: غَيْضَة العُرْفُط. قال الراعي: جواعلَ أرماماً يساراً وحارَةً *** شِمالاً وقَطَّعن الوِهاطَ الدَّوافعا
(وهف) الواو والهاء والفاء: كلمتان. يقال: أوْهَفَ من المالِ كذا: ارتَفَع. ووهف النَّباتُ: أوْرَقَ واهْتَزَّ. (وهق) الواو والهاء والقاف: كلمتان. إحداهما الوَهَق، وأظنُّه فارسيَّاً معرَّباً. والأخرى عربيّة صحيحة، وهي المُوَاهَقة: مَدُّ الأعناقِ في السَّير. ويقال: تَوَاهَقَت الرِّكاب. أمّا قولهم تَوَهَّقَ الحَصَى، إذا اشتد حَرُّه، فهو من باب الإبدال، إنَّما هو توهَّج. وأنشد: * حتَّى إذا حَامِي الحَصَى تَوَهَّقا * (وهل) الواو والهاء واللام كلماتٌ لا تنقاس، وهي الوَهَل: الفَزَع. يقال: وَهِل يَوْهَلُ. قال أبو زيد: وَهَلْتُ عن الشَّيءِ: نَسِيته. ووَهَلْتُ إليه: ذَهَبَ وَهْمِي إليه. ولقيتُه أوَّلَ وَهْلَةٍ، أي قبلَ كلِّ شَيء. (وهم) الواو والهاء والميم: كلماتٌ لا تنقاس، بل أفراد. منها الوَهْم، وهو البَعير العَظيم. والوَهْم: الطَّريق. والوَهْم: وَهْمُ القَلْب. يقال: وَهَمْتُ أهِمُ وَهْماً، إذا ذَهَب وَهْمي إليه. ومنه قياس التُّهمَةِ. وأوْهَمْتُ في الحِساب، إذا تركت منه شيئاً. ووَهِمْتُ: غَلِطْت، أَوْهَم وَهَماً. (وهن) الواو والهاء والنون: كلمتانِ تدلُّ إحداهما على ضَعف، والأخرى على زمان. فالأولى: وَهَنَ الشيءُ يَهِن وَهْناً: ضَعُف، وأوْهَنْتُه أنا. ومن هذا الواهِنَةُ: القُصَيرَى من الأضلاع، وهي أسفَلُها. قال أبو بكر: الواهِنة: داءٌ يصيب الإنسان في أخدَعَيه. والوَهْنانة: المرأة القليلة الحركة، الثقيلةُ القيامِ والقُعودِ. والكلمة الثانية: الوَهَن والمَوْهِن: ساعةٌ تمضي من اللَّيل. وأوْهَن الرَّجُل: صار أو سار في تلك السَّاعة. (تم كتاب الواو والله أعلم بالصواب)
([يا]) الياء والألف: أداة، وهي ياءٌ تصلحُ للنداء نحو يا زيد، وقد يكون تعجُّباً وتلذُّذاً نحو قولهم: يا بَرْدَها على الفؤاد. ويكون تلهُّفاً كقول القائل: يا حَسْرَتا على كذا. (يب) الياء والباء كلمة واحدة وهي اليَبابُ، إتْباع للخراب، وربَّما أفردُوها فقالوا: أخْبَرَتْ عن فِعالِه الأرضُ واستَنْـ *** ـطَقَ منها اليَبَابَ والمعمورا (يد) الياء والدال: أصلُ بناء اليَدِ للإنسانِ وغيره، ويستعار في المِنَّة فيقال: له عليه يدٌ. ويجمع على الأيادي واليُدِيّ. قال: * فإنَّ له عندي يُدِيّاً وأنْعُما * واليَدُ: القُوَّة، ويجمع على الأيدي. وتصغير اليد يُدَيَّة. وجَمَع ناسٌ يدَ الإنسان على الأيادِي، فقال: ساءهَا ما تأمَّلَتْ في أياديـ *** ـنا وإشناقُها إلى الأعناق وحكى الشيبانيُّ امرأة يَدِيَّةٌ، أي صَنَاع، ورجلٌ يَدِيٌّ. وما أيْدَى فُلانَةَ. ويَدِيَ مِنْ يَدِه يُدعَى عليه. ويَدَيْتُ على الرجُل: مَنَنْتُ عليه. قال: يَدَيتُ على ابنِ حسحاسِ بن عمروٍ *** بأسفَلِ ذي الجَدَاةِ يَدَ الكَريمِ ويَدَيْتُه: ضَربتُ يدَه. (ير) الياء والراء. يقولون: الحجر الأيَرُّ: الصُّلْب. والمصدر اليَرَر. ويقولون: حارٌّ يارٌّ، إتباع. (يل) الياء واللام كلمة واحدة، هي اليَلَل: قصَر الأسنان. قال: * يَكْلَحُ الأرْوَقُ منها والأيَلّ * (يم) الياء والميم: كلمةٌ تدلُّ على قَصْدِ الشيءِ وتعمُّده وقصده. ومنه قوله تعالى: {فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طيِّباً} [النساء 43، المائدة 6]. قال الخليل: يقال تَيمَّمْتُ فلاناً بسَهمِي ورُمْحي، إذا قَصَدته دون مَنْ سِواه. وأنشد: يَمَّمْته الرُّمْحَ شَزْراً ثم قلتُ له *** هذي البَسالَةُ لا لِعْبُ الزّحاليقِ ال الخليل: ومن قال في هذا البيت أمَّمته فقد أخطأ، لأنَّه قال "شَزْراً". ولا يكون الشَّزْرُ إلا من ناحية، وهو لم يقصد به أمامَه فيقول أمَّمْته. وحكى الشَّيبانيُّ: رجلٌ مُيَمَّمٌ، إذا كان يَظفَر بكلِّ ما طَلَب. وأنشد: إنا وَجَدْنا أعصُرَ بن سَعْدِ *** مُيَمَّمَ البيت رفيع الجَدِّ وهذا كأنّه يُقصَد بالخَير. فأمّا البحر فليس من هذا القياس. وحكى الخليلُ: يُمَّ الرّجُل فهو ميمومٌ، إذا وقَعَ في اليَمِّ فَغرِقَ. واليمام طائر، يقال: إنَّه الطّير الذي يُسْتَفْرَخ في البُيوت. (يه) الياء والهاء. يقولون: يَهْيَه بالإبلِ، إذا قال: ياه ياه.
(يأس) الياء والهمزة والسين. كلمتان: إحداهما اليأس: قَطْعُ الرَّجاء. ويقال إنَّه ليست ياء في صَدرِ كلمةٍ بعدها همزة إلاّ هذه. يقال منه: يَئِس يَيْأَس ويَيْئِس، على يَفْعَل ويَفْعِل. والكلمة الأخرى: ألم تَيْأَس، أي ألم تَعْلَم. وقالوا في قوله تعالى: {أفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا} [الرعد 31]، أي أفلم يَعلَمْ. وأنشدوا: أقولُ لَهُم بالشِّعْبِ إذ يأسِرُونَني *** ألم تَيأَسُوا أنِّي ابنُ فارِسِ زَهْدَمِ (يبس) الياء والباء والسين: أصلٌ صحيح يدلُّ على جفاف. يقال: يَبِس الشّيءُ يَيْبَس ويَيْبِس. واليَبْس: يابس النَّبت. قال ابن السِّكِّيت: هو جمع يابس. واليَبَس بفتح الباء: المكان يفارقه الماء فيَيْبَس. ويقال يَبِسَتِ الأرضُ: ذَهَبَ ماؤها ونَداها؛ وأيْبَسَتْ: كَثُر يَبْسها. وقال الشَّيبانيّ: امرأة يَبَسٌ، إذا لم تَنَلْ خيراً. قال: * إلى عجوزٍ شَنّة الوجهِ يَبَسْ * ويَبِيس الماء: العَرَقُ إذا يَبِس. والأيْبَسانِ: ما لا لحمَ عليه من السَّاق والكَعْب. (يتم) الياء والتاء والميم. يقال: اليُتم في النَّاس من قِبَل الأب، وفي سائر الحيوان من جهة الأمّ. ويقولون لكلِّ منفردٍ يتيم، حتَّى قالوا بَيْتٌ [من الشِّعر] يتيم. وقال الشَّاعر يصف رامياً أصاب أتاناً وأيتم *أطفالَها: فناط بها سهماً شِداداً غِرارُه *** وأيْتَمتِ الأطفالَ منها وجوبُها (يتن) الياء والتاء والنون: كلمةٌ واحدة، وهي اليَتْنُ، وهو الفصيل يَخرجُ رجلاهُ عند الولادة قَبْلَ رأسِه. يقال: أيْتَنَت النّاقةُ والمرأةُ، إذا وَلدَتْ يَتْناً. (يدع) الياء والدال والعين: كلمتان متباينتان، إحداهما الأيْدَع: صِبْغٌ أحمر. ويقال منه يَدَّعْتُ الشَّيء أُيَدِّعُه تَيدِيعاً. والأخرى يقولون: أيْدَعَ الحَجَّ على نَفْسِه: أوْجَبَه. قال جرير: [ورَبِّ الراقصاتِ إلى الثَّنايا *** بشُعْثٍ أيْدَعُوا حَجَّاً تَماما] (يزن) الياء والزاء والنون. ليس فيه إلا ذو يَزَن، من ملوك حِمْيَر، ينسب إليه الرِّماح، فيقال يَزَنيّة وأزَنيَّة. (يسر) الياء والسين والراء: أصلانِ يدلُّ أحدُهما على انفتاحِ شيءٍ وخِفّته، والآخرُ على عُضوٍ من الأعضاء. فالأول: اليُسْر: ضِدُّ العُسْر. واليَسَرات: القوائم الخِفاف. ويقال: فرسٌ حَسَنُ التَّيْسُور، أي حَسَنُ نَقلِ القوائم. قال: قد بَلَوْناهُ على عِلاَّتِهِ *** وعَلَى التَّيْسورِ منه والضُّمُرْ ومن الباب: يسَّرت الغنم، إذا كثر لبنها ونسلها. قال: هما سَيِّدانا يَزْعُمانِ وإنَّما *** يَسُودَانِنا أنْ يَسَّرَتْ غَنَماهُما ويقال رجل يَسْرٌ ويَسَرٌ، أي حَسَنُ الانقياد. واليَسَار: الغِنَى. وتَيسَّرَ الشَّيءُ واستَيْسَر. ويُسْرٌ: مكان. ومن الباب الأيْسار: القوم يجتمعون على الميْسِر، واحِدُهم يَسَر. قال: وهُمُ أيسارُ لُقمانَ إذا *** أَغْلَتِ الشَّتْوَةُ أبْداءَ الجُزُرْ والمَيْسِر: القِمار. ومن الباب اليَسَرَةُ: أسرارُ الكَفِّ إذا كانت غيرَ ملتزِقة. والكلمة الأخرى: اليَسَارُ لليَدِ. يقال: تَياسَرُوا، إذ أخذوا ذاتَ اليَسار. ويقال ياسَرُوا، وهو أجْوَد. (يعر) الياء والعين والراء. يقال: اليَعْر: الجَدْي. قال: * كما رُبِط اليَعْرُ * [أي كما رُبِط] عند الزُّبْيَة للذِّئب. واليُعَار: صوت الشَّاء. يقال: يَعَرَت تَيْعَِر يُعاراً. (يعط) الياء والعين والطاء. يقولون للذِّئب إذا زَجَرُوه: يعاط. قال: ويقال أيْعَطتُ به قال: * يَهفو إذا قيل له يَعاطِ * (يفن) الياء والفاء والنون. يقولون: اليَفَنُ: الشَّيخ الكبير. (يفع) الياء والفاء والعين: كلمةٌ تدلُّ على الارتفاع. فاليَفَاع: ما عَلاَ من الأرض. ومنه يقال: أيْفَعَ الغُلامُ: إذا عَلاَ شبابُه، فهو يافعٌ، ولا يقال مُوفِعٌ. (يقن) الياء والقاف والنون: اليَقَن واليَقين: زَوال الشَّكِّ. يقال يَقِنْت، واستَيْقَنْت، وأيْقَنْت. (يقه) الياء والقاف والهاء. سمعت عليَّ بن إبراهيمَ القَطَّانَ يقول: سمعت ثعلباً يقول: أيْقَه يُوقِهُ إيقاهاً، إذا فَهِمَ. يقال أيْقِهْ لهذا، أي افْهَمْه. ويقال بل ذلك من الطَّاعة. قال: * واستيقَهوا للمُحَلِّمِ * (يلب) الياء واللام والباء: كلمةٌ واحدة قد اختُلِفَ في معناها. وهي اليَلَبُ، قال قومٌ: اليَلَب: البِيْضُ من جُلودِ الإبل. وقال قومٌ: اليَلَب: التُّرْس. وأنشدوا: عَليْهمْ كلُّ سابغَةٍ دِلاصٍ *** وفي أيديهم اليَلَبُ المُدَارُ
وقال الخليل: اليَلَب: الفُولاذ. [قال]: * ومِحْوَرٍ أُخْلِصَ مِن ماءِ اليَلَبْ * (يلق) الياء واللام والقاف. يقولون: اليَلَق: الأبيضُ من كلِّ شيء. وأنشدوا: وأتْركُ القِرْنَ في الغُبار وفي *** حِضْنَيْهِ زرقاءُ متنُها يَلَقُ ويقال اليَلَقَة: العَنْز البيضاء. (يمن) الياء والميم والنون: كلماتٌ من قياسٍ واحد. فاليَمين: يَمين اليَدِ. [و] يقال: اليَمِين: القُوَّة. وقال الأصمعيُّ في قول الشَّماخ: إذا ما رايةٌ رُفِعَتْ لمَجْدٍ *** تلقَّاها عَرَابةُ باليَمِين
أراد اليَدَ اليُمْنى. واليُمْن: البَرَكة، وهو ميمونٌ. واليمين: الحَلِف، وكلُّ ذلك من اليد اليُمْنى. وكذلك اليَمَنُ، وهو بلدٌ. يقال: رجلٌ يَمانٍ، وسيفٌ يَمانٍ. وسمِّي الحَلِف يميناً لأنَّ المتحالِفَينِ كأنَّ أحدَهما يَصْفِقُ بيمينه على يمينِ صاحبه.
(ينف) * الياء والنون والفاء. يَنُوفُ في شعر امرئ القيس: هَضْبةٌ في جبَلَيْ طَيّ. (ينم) الياء والنون والميم. اليَنَمة: نَبْتٌ. (يهر) الياء والهاء والراء. يقولون: اليَهْر: اللَّجاج. واستَيْهَرَ الرَّجُل: لَجّ. (يهم) الياء والهاء والميم. اليهماء: المفازةُ لا عَلمَ بها. ويقال الأيْهمانِ: السَّيل والحَريق. ويقال الأيْهَمُ من الرِّجال: الأصَمُّ. ويقال للشُّجاع أيْهَم، وهو من الباب، كأنَّه لا مَأتَى لأحدٍ إليه. (يوح) الياء والواو والحاء: كلمةٌ واحدة، وهو يُوح: اسمٌ من أسماء الشمس. (يوم) الياء والواو والميم: كلمةٌ واحدة، هي اليَوم: الواحدُ من الأيّام، ثم يستعيرونه في الأمر العظيم ويقولون نِعْمَ فلانٌ في اليَوم إذا نَزَل. وأنشد: * نِعَمْ أخُو الهيجاء في اليَومِ اليَمِي * وقال قوم: هو مقلوبٌ كان في اليَوِم. والأصل في أيَّامٍ أيْوَام، لكنَّه أُدغِم. أما ما زاد على الثَّلاثة في هذا الباب، مثل (اليَرْبُوع) وهي دوَيْبَّة، و(يَبْرِين) وهو موضعٌ، و(يَمْؤُود) و(يَلَمْلَم) وهما موضعان، و(اليَرَنْدَج)، وهي جلودٌ سودٌ، وما أشْبَهَ ذلك- فإنَّ سبيل الياء في أوائلها سبيلُ الهمزة في الرُّباعيِّ والخماسيّ، فإنَّهما زائدتان، وإنَّما الاعتبارُ بما يجيء بعد الياء، كما هو الاعتبار في باب الهمزة بما يجيء بعدها. وقد مضى ذلك في أبواب الكتاب. ال الشيخ الإمام الأجلُّ السعيد، أبو الحسين أحمد بن فارس رحمَةُ الله عليه وأجْزَلَ له الثَّواب. قد ذكرنا ما شَرَطْنا في صدر الكتاب أن نَذكُرَه، وهو صدرٌ من اللُّغةِ صالح. فأمَّا الإحاطة بجميع كلامِ العرب [فهو] مما لا يقدِرُ عليه إلاَّ الله تعالى، أو نبيٌّ من أنبيائه عليهم السَّلاَمُ، بوحْي الله تعالى وعَزّ. ذلك إليه، والحمد لله أوّلاً وآخراً، وباطِناً وظاهراً. والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسوله محمدٍ وآله أجمعين، الطيِّبين الطَّاهرين. قد وقعت الفراغة من كتابة كتاب المقاييس اللغة.
|